قالت وكالة الأنباء الإسبانية، إن مصر هي صاحبة أعلى نسبة عالمية حول الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي “فيروس سي”، وأنه يحصد ما يقرب من نصف مليون إنسان سنويًّا حول العالم، بسبب أمراض متعلقة به، مثل تليف الكبد والسرطان.
وسلطت الوكالة الضوء على ظاهرة تحول مصر إلى مقصد رئيسي لأوروبيين يبحثون عن الخلاص من مرض الكبد، مشيرة إلى أن مصر تنفذ خطة لمواجهة “فيروس سي”.
وبحسب موقع “عين”، تشير وسائل إعلام محلية وأجنبية، إلى نجاح عدد من الإسبان في اختصار الوقت والمال اللازمين للحصول على فرصة في بلادهم للعلاج من الفيروس، من خلال رحلة سياحة علاجية إلى مصر، بمساعدة وكالات سياحة تؤكد أنها تعمل بشكل مشروع بالتنسيق مع مراكز علاجية مصرية.
وتشير تقديرات لوجود نحو 900 ألف مصاب بالفيروس في إسبانيا؛ حيث توفر المراكز الصحية عقار “سوفالدي” لفيروس سي، ولكن للحالات المتقدمة فقط، وعادة ما يضطر المريض لانتظار دوره في قوائم طويلة للعلاج على نفقة التأمين، أو التوجه للمراكز الصحية الخاصة التي تبلغ فيها تكلفة برنامج العلاج 25 ألف يورو على الأقل، بحسب “عين”.
وتضيف الوكالة، تنتهج مصر خطة لمكافحة “فيروس سي”، الذي يعاني منه نحو 10% من عدد سكانها، واستطاعت بالفعل توفير عقار مثل “سوفالدي”، وبدائل أخرى، بأسعار تكاد تكون رمزية مقارنة بمثيلاتها في الغرب.
ونقلت الوكالة عن الفريدو بوينتي، قوله لصحيفة “دياري دي تاراجونا” الإسبانية، إنه استطاع أن يضع حدًّا لمعاناة استمرت 20 عامًا مع المرض برحلة للعلاج في مصر، تمتعت خلالها أيضًا بزيارة معالم سياحية وأثرية، مشيرًا إلى أنه سافر على نفقته العام الماضي إلى القاهرة؛ حيث خضع للعلاج بسعر أقل بكثير من تكلفته في إسبانيا، بدلًا من الانتظار في قوائم طويلة للحصول على العلاج في بلاده، وبأضعاف ثمنه في مصر، وهو ما بدأ يشجع الكثيرين من مواطنيه المصابين على أن يحذوا حذوه.
وبحسب الوكالة، فإن شركة “سانانتورز” الإسبانية، تتبنى برنامجًا يقوم على زيارة علاجية لمصر، تشمل الإقامة بفندق خمس نجوم في ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة، والتعرف على المعالم السياحية للعاصمة، وتلقي الأدوية للعلاج من “فيروس سي”، على أن تستكمل مرحلة متابعة العلاج فيما بعد بإسبانيا، بتكلفة تعادل خمسة آلاف و200 يورو، في الوقت الذي يتكلف فيه العلاج فقط في إسبانيا ما يقرب من خمسة أضعاف هذا المبلغ.
ويقول خابيير كاربو، مدير “سانانتور”، إن شركته أرسلت، بداية الشهر الجاري، أول مجموعة من المرضى الإسبان للعلاج في مصر، والذين حصلوا على الدواء الذي يتم تناوله لمدة 12 أو 24 أسبوعًا على حسب كل حالة.