استعرض رئيس الأركان الإسرائيلي “جادي آيزنكوت”، في تقريره حول تقويم الوضع الإقليمي، التهديدات التي تحيط بـ”إسرائيل”، محذرًا من أن “تنظيم الدولة” في سوريا قد يوجه فوهات أسلحته نحو “إسرائيل”، فيما أكد أن حزب الله يشكل “التهديد المركزي”، وبخصوص الانتفاضة المتصاعدة في الضفة والقدس، يرى أن فرض إغلاق على المناطق في الضفة سيكون خطأ جسيمًا.
الاتفاق النووي
وقال “آيزنكوت” في ندوة لمعهد بحوث الأمن القومي في جامعة تل أبيب: “توجد مخاطر عديدة، وكذا فرص في الاتفاق النووي، فإيران ستبذل جهودًا كبرى للإيفاء بالاتفاق، لتنفيذ دورها فيه والحصول على الفضائل جراء ذلك”.
وشدد رئيس الأركان على المخاطر التي ستثور في أعقاب رفع العقوبات، وعلى رأسها المساعدات المتزايدة التي يمكن لطهران أن تمنحها لمنظمات “الارهاب”، على حد قوله.
وأضاف “لا شك أن الاتفاق هو انعطافة إستراتيجية ويشكل تغييرًا في الشكل الذي ننظر فيه إليه، نحن نجري تقديرًا متجددًا للانعطافة وما يعنيه هذا بالنسبة للجيش الاسرائيلي، فمن المتوقع للاتفاق مع إيران أن يؤثر أيضًا على مبنى القوة في الجيش، فرؤياها للحصول على سلاح نووي ستستمر من المكان الذي ترى فيه إيران نفسها كقوة عظمى إقليمية، فخلال السنوات الخمسة عشرة القادمة سيضع الجيش الإسرائيلي إيران “في مستوى أولوية عالية” وسيتابع إمكانية محاولتهم “تحقيق الرؤيا في أن يصبحوا قوة عظمى نووية”.
وأشار رئيس الأركان إلى أن التدخل الإيراني في سوريا يتعاظم، بالإضافة لنشاطها في غزة، مع التأثير على عرب إسرائيل أيضًا”.
حزب الله
أما التعاظم الاقتصادي المتوقع لإيران في أعقاب رفع العقوبات، فيرى “آيزنكوت” أنه سيساعد حزب الله أيضًا بشكل مباشر، وقال إن “إيران تخوض حربًا ضد “إسرائيل” من خلال فروع كحزب الله الذي يشكل اليوم التهديد الأخطر على “إسرائيل”. فإيران تعطيهم نحو مليار دولار في السنة، وكلما تحسن الوضع الاقتصادي، سيوجه المزيد من المصادر إليهم، ولحماس أيضًا توجه عشرات ملايين الدولارات والوسائل القتالية.
وأوضح رئيس الأركان إلى أن ترسانة نصر الله باتت منذ الآن تتضمن أكثر بقليل من مئة ألف صاروخ وأن في نية المنظمة “الوصول إلى هيمنة شيعية في لبنان”.
“تنظيم الدولة”
وحول “تنظيم الدولة”، يقول آيزنكوت: إن “نجاح التنظيم في سوريا توقف، وهذا يرفع في نظري أنا احتمالية أن نراهم يوجهون فوهات أسلحتهم ضدنا وضد الأردنيين أيضًا”.. في سوريا سيكون صعبًا إلحاق الهزيمة بالإسلاميين مما في مصر.. يمكن هزيمتهم في سيناء في غضون سنة، فهناك يوجد قرابة نحو 1000 مقاتل، وسيطرة الجيش المصري كبيرة”، أما في الجبهة السورية، بالمقابل، فقدر بأن القتال سيكون طويلًا “ولا توجد جهة قادرة على السيطرة في الميدان”.
الموضوع الفلسطيني
وفي الموضوع الفلسطيني، أوضح “آيزنكوت” أنه رغم تنفيذ 101 عملية طعن، إلا أنه “سيكون الخطأ المرير فرض إغلاقات وأطواق؛ فهذا سيعمل ضد المصلحة الإسرائيلية”.
وتابع: لا يمكن جلب أخطار استخباري عندما يكون الموضوع يتعلق بشاب ابن 15 يقرر برمشة عين وبلا إعداد مسبق، أن يهاجم بسكين امرأة في المستوطنة، فغياب المعلومات الاستخبارية يُصعب على الجيش إيجاد إجابة فعالة للإرهاب بشكله الحالي، خلافًا للوضع الذي كان سائدًا في الضفة بعد عملية “السور الواقي”.