فور إعلان حزب مستقبل الوطن الذي يرأسه محمد بدران -الذي وصف بـ”فتى السيسي المدلل”- للسفر إلى أميركا لاستكمال دراسته بالخارج، قدم العديد من أعضاء الحزب استقالتهم، مبررن ذلك أن الحزب بات موقع لفلول الحزب الوطني المنحل.
وكان أشرف رشاد أمين عام حزب مستقبل وطن ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب، قال إن “بدران” غادر البلاد لاستكمال دراسته بالخارج، مؤكدا أنه سيقوم بتسيير كافة شؤون الحزب بالتعاون مع المكتب التنفيذي وأمناء المحافظات كل في موقعه واختصاصاته.
وأضاف “رشاد” في بيان نشره على صفحته بموقع “فيس بوك”: “يقوم الحزب بتشكيلات تنظيمية جديدة في مختلف المحافظات بناء على تقييم التجربة السابقة، والحزب على استعداد لتلقي أي شكوى بشكل رسمي في مقر الحزب تخص التشكيلات، خاصة أن أي قرار هو ليس قرآنا يمكن الرجوع فيه أو تعديله بعد التحقيق في هذه الشكوى، ولكن عند التقدم بأي استقالة سوف يقبلها الحزب فورا، لو كانت استقالة من الموقع التنظيمي، أما لو كانت استقالة كاملة من الحزب فسوف تخضع لأحكام باب العضوية من اللائحة”.
استقالات
وعلى الفور أعلنت عدد من أمانات الحزب في المحافظات تقديم استقالات جماعية، إذ أعلنت أمانة حزب “مستقبل وطن” فى التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية، تقديم استقالة جماعية من الحزب، وذلك احتجاجًا على ما أسموه بتغيير مبادئ الحزب.
وقال أعضاء مكتب “مستقبل” وطن بالتل الكبير، فى بيان لهم، نشروه على موقع “فيس بوك”: “نعلن استقالتنا من الحزب، كما وافقت أمانة الحزب على استقالة الأعضاء بمكتب التل الكبير، بناء على ما تم إعلانه من قرار الأمين العام لحزب مستقبل وطن المهندس أشرف رشاد بسفر رئيس الحزب”.
وذكر الأعضاء المستقيلون فى بيانهم “أن المهندس أشرف رشاد قال فى بيانه الذى أعلن فيه سفر رئيس الحزب ما نصه: أنه حال تقدم بأى استقالة فإن الحزب سيقبلها فورًا ولو كانت استقالة من الموقع التنظيمى، أما لو كانت استقالة كاملة من الحزب فسوف تخضع لأحكام العضوية من اللائحة”.
وأوضح أعضاء مستقبل وطن أمانة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية، أنهم تقدموا بمذكرة للحزب بالأخطاء وطالبوا بمحاسبة المقصرين أيًّا كانت مواقعهم أو مناصبهم، مؤكدين أنه لم يتم البت فى شكواهم أو مراجعة الأخطاء أو التحقيق أو النظر فى الأمر وبنًا عليه نتقدم باستقالة للأمين العام للحزب.
وهذة الاستقالة هي الثالثة خلال أسبوع عقب إعلان أمانة حزب مستقبل وطن فى السويس تقديم استقالات جماعية، بلغ عدد الموقعين عليها قرابة 300 عضو بالحزب.
وأعلن المهندس محمد رفاعة عبد اللطيف، أمين عام حزب “مستقبل وطن” بمحافظة سوهاج ، أن أعضاء بالحزب قدموا استقالات جماعية، اليوم الثلاثاء، حيث جاء على رأس الأمانات، أمانة التل الكبير بالإسماعلية، وأمانة طهطا بسوهاج، مشيرًا إلى أن الأعضاء اتخذوا قرار الاستقالة مؤخرًا، بعد أن قدموا شكاوى واقتراحات للأمانة المركزية، ولم يستجب لهم أحد.
وأضاف “رفاعة”، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن الأمانة المركزية العامة استخدمت الشباب في الحزب كواجهة في البداية، ثم بدأت في الاستغناء عن مؤسسيه، والاستعانة بقيادات الحزب الوطني المنحل، وبقيادات أحزاب أخرى، منها حزب “المصريين الأحرار”، واصفًا الاستقالة بأنها “جيدة وفي محلها”.
كما تقدمت أمانة مركز طهطا بمحافظة سوهاج، بهيئة مكتبها وأعضائها باستقالة جماعية مسببة من عضوية الحزب، لتعنت أمانة المحافظة وفرض سياسات قديمه لأحزاب نسفتها ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وبرز اسم محمد بدران الذي يكره توصيفه بـ”الفتى المدلل” مع أحداث الثلاثين من يونيو حين ظهر بقوة خلالها باعتباره رئيس اتحاد طلاب مصر في عام 2013، بعد تدرجه من رئاسة اتحاد طلاب جامعة بنها وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مصر عام 2011.
وانغمس “بدران” بعد ذلك في العمل السياسي مع تدشين “حملة مستقبل وطن” لدعم خارطة طريق 30 يونيو والوقوف بعد ذلك خلف الحملة الانتخابية لعبد الفتاح السيسي، بمشاركة مجموعات من الشباب بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية.
واختير “بدران” عضوا بلجنة الخمسين المنوط بها وضع دستور 2014 ممثلا عن طلاب الجامعات وقتئذ بحكم منصبه باعتباره رئيس اتحاد طلاب مصر، ثم اختير نائبا لرئيس لجنة صياغة الدستور التي تضم في أغلبها خبراء في اللغة والقانون والسياسة.
وعندما ثارت الكثير من الشكوك حول مصادر تمويل حزبه الناشئ، كشف “بدران” في حوار سابق له، عن أن الحزن يتم تمويله من قبل بعض رجال الأعمال وفي مقدمتهم أحمد أبو هشيمة وهاني أبو ريدة، وفرج عامر رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات فرج الله.
ةأمر النائب العام المستشار نبيل صادق، بفتح التحقيق في اتهام محمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن، وقيادات الحزب، بالنصب والاحتيال والاستيلاء على أموال راغبي الترشح للانتخابات البرلمانية، مستغلين اسم رئيس الجمهورية وقيادات الأجهزة الأمنية والسيادية، حيث كلف المحامي العام الأول لنيابة مصر الجديدة بالتحقيق.