كشف أهالي بلدة مضايا السورية، لمسؤولي برنامج الغذاء العالمي، عن أن 32 شخصًا لقوا حتفهم جوعًا، خلال الثلاثين يومًا الماضية، جراء الحصار.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” ،اليوم الجمعة، أنها استطاعت رصد حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال في بلدة مضايا المحاصرة من قبل القوات السورية وحزب الله اللبناني، التي دخلتها مساعدات هذا الأسبوع لآلاف الأشخاص المحاصرين منذ شهور.
وأصدرت المنظمة بيانًا جاء فيه : “يونيسف يمكنها أن تؤكد رصد حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال”، مضيفًة أن العاملين بها شهدوا وفاة فتى في السادسة عشرة من عمره لهذا السبب.
وقال جميل تيناوي، عضو المجلس المحلي لمدينة مضايا، إن وفدًا أمميًا دخل اليوم الجمعة، إلى المستشفى الميداني في البلدة، و”رأى بعينيه شخصًا يتوفى بسبب سوء التغذية”.
وأضاف تيناوي أن “السلات الغذائية التي دخلت الإثنين الماضي إلى مضايا لا تكفي العائلات سوى 10 أيام”، موضحًا أن المشكلة تكمن في أن الناس “يعانون من الجوع، وبحاجة لكميات كبيرة من الغذاء لتعويض النقص لديهم”.
وتشهد بلدة مضايا الخاضعة لسيطرة المعارضة، منذ 7 أشهر حصارًا خانقًا، منعت خلاله قوات النظام دخول كافة أنواع المساعدات الإنسانية، ما تسبب في ارتفاع كبير للأسعار، ما اضطر الأهالي إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من بقايا القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على مواقع التوصل الاجتماعي.