طالبت إدارة البورصة المصرية جميع الشركات المقيدة بالكشف عن أوضاعها التشغيلية والمالية الحالية ومدى وجود أى أحداث جوهرية غير معلنة تستدعى التحركات الأخيرة فى أسعار الأسهم، كما طالبت الشركات أيضا بسرعة الانتهاء من الإعلان عن مراكزها المالية عن 31/12/2015 وذلك لتعكس الوضع الحقيقى للشركات وبما يساعد المستثمر على تكوين رؤية واقعية عن أداء الشركات بعيداً عن حالات الهلع غير المبررة التى تجتاح الأسواق فى بعض الأوقات ولا تكون مبنية على أساس اقتصادى سليم.
وبحسب بيان صادر عن إداره البورصة، تلقت “رصد” نسخه منه، يأتى هذا الإجراء من إدارة البورصة بهدف إعطاء صورة واضحة وموضوعية عن الوضع الفعلى للشركات المقيدة فى البورصة المصرية ومؤشراتها المالية المحدثة فى أعقاب حالة التراجع التى أصابت الأسواق العالمية منذ بداية العام الحالى من جراء تراجع أسعار البترول لمستويات 30 دولار للبرميل، وتزامن ذلك مع استمرار التخوفات من دخول الاقتصاد العالمى فى مرحلة ركود جديدة، ودفع ذلك الاسواق العالمية إلى التراجع لنحو 10 جلسات متتالية، وتسجل الاسواق الناشئة أكبر تراجع بنسب تصل إلى 13% خلال اسبوعين فقط.
وقال رئيس البورصة المصرية، الدكتور محمد عمران، في البيان: “نحن نؤمن بضرورة عدم التدخل فى أداء الأسواق، وخاصة أن صورة الأزمات المالية قد تغيرت عن ذى قبل، حيث أصبحت متكررة حتى على مدار العام نفسه، ولكن فى الوقت نفسه نؤمن إيضاً بدورنا فى توعية المستثمر وتوضيح الصورة الحقيقية له بعيداً عن حالات الهلع والرعب التى تحدث عند تراجع الأسواق. مضيفاً أن المزيد من الأفصاح والشفافية يساعد على اتخاذ قرارات أكثر دقة”.
وأوضح “عمران” أن المستثمر يجب أن يتعلم أن يسيطر على عواطفه والا يتأثر بحالات الرعب، معطياً المثل فى ذلك بالتراجع ذاته الذى شهدته الأسواق خلال شهر أغسطس الماضى وأثر ذلك على السوق المصرى لعدة أيام تأثيراً ملحوظاً ولكن عاود تعويض تلك الخسائر فى الفترة التالية لذلك الهبوط.
وأكد على أن البورصة المصرية تقوم بنشر أداء أسهم الشركات المقيدة بها منذ بداية العام وحتى تاريخه بصورة يومية وتتضمن تلك البيانات مضاعف الربحية، وآخر ربحية، والسعر خلال العام، وأدنى سعر خلال العام وذلك لكل شركة على حدة على ال موقع الالكتروني للبورصة المصرية.