أعرب الباحث السياسي، علاء بيومي، عن اعتقاده بأن ما يحدث مع هشام جنينة، هو مثال جيد للفرق بين الدولة والدولة العميقة، موضحًا أن هشام جنينة أحد أبناء الدولة؛ لأنه ضابط شرطة أساسًا وأمضى طول حياته داخل مؤسسات الدولة وليس معارضًا.
وأضاف “بيومي” -عبر منشور له على حسابه في موقع “فيس بوك”- “المشكلة أن من يحكم الآن ليس الدولة كما يدعي بعض المثقفين من أنصار الانقلاب العسكري، الجماعة بتوع الجناح الديمقراطي“.
وأشار “بيومي” إلى من يحكم الآن هو الدولة العميقة، وهي بالتعريف تنظيم سري لعملاء الأمن داخل مختلف المؤسسات الرئيسية بالمجتمع كالجيش والشرطة والقضاء والإعلام والمجتمع المدني، تنظيم مشغول بتحقيق أكبر قدر من مصالحه الخاصة بغض النظر عن صالح المجتمع، يعني ليس مشغولًا بمكافحة الفساد ما يؤدي لزيادة عوائد الدولة ومن ثم مزيد من الثروات، هو مشغول بحماية الفساد الذي يدر عليه عوائد كبيرة.
وأكد “بيومي” أن “الدولة العميقة لا يشغلها إصلاح الاقتصاد هي مشغولة فقط بحماية مصالحها الخاصة، يعني الدولة العميقة لا تنشغل بزيادة حجم الكعكة هي مشغولة فقط بزيادة نصيبها من الكعكة على حساب الجميع وأي شيء آخر، هي مافيا في الفعل والفكر”.
وتابع: “قد تكون مشكلة جنينة أنه من أبناء الدولة وليس من أبناء الدولة العميقة، هو ليس كأحمد موسى وعبدالرحيم علي وعكاشة وغيرهم ممن يفتخرون بكونهم أدوات في يد أجهزة الدولة الأمنية ويصنعون من وراء ذلك الشهرة والمال والوظائف”.
وعلل “بيومي” ذلك في ختام منشوره بقوله: “ولذلك تتم محاربته لأن في مساعيه لخدمة الدولة يتعرض لشبكات الدولة العميقة”.