سجلت أسعار عقود النفط الأميركي، أمس الثلاثاء، تراجعًا عن مستوى 30 دولارًا لسعر البرميل الواحد، وذلك للمرة الأولى من 12 عامًا، محققة نحو 29.93 دولار للبرميل، مع استمرار موجة مبيعات قوية وسط تزايد المخاوف من طلب صيني هش وغياب أي ضوابط للإنتاج.
وقال خبير البترول الدولي، جورج عياد -لـ”رصد”-: إن استمرار تراجع سعر برميل النفط بالأجل القصير، ينذر بتدهور وتراجع موازنات دول الخليج، خاصة أن التوقعات تتجه نحو تصاعد الأزمة بين السعودية وإيران، خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أنه خلال النصف الثاني من العام الماضي ومع تراجع سعر برميل النفط، قامت دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، بوضع ميزانية أكثر تقشفًا، تعتمد على تقليص المصروفات والاتجاه للخصخصة؛ وذلك بسبب تراجع الإيرادات من النفط والتي تعتمد عليها هذه الدول بشكل كبير بموازناتها.
وأضاف أن تأثير التراجع سيؤثر على كل دول العالم المصدرة للنفط وليس الدول العربية فقط، ولكن التأثير سيصبح أقوى على دول الخليج والدول العربية، متوقعًا أن يسهم ذلك في خفض مصروفات ميزانيات الدول المستوردة للبترول ومنها مصر.
هبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط لأقرب استحقاق نحو 4 بالمئة إلى 29.93 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2003، لكنها سرعان ما قلصت خسائرها إلى 2.80 بالمئة عند 30.53 دولار في أواخر التعاملات في بورصة نايمكس.
