أكد شهود عيان أنّ مجهولين اقتحموا مقر مؤسسة “الخميني” في حي هدن، وسط العاصمة الصومالية مقديشو، ونهبوا محتوياتها دون أن يواجهوا أي مقاومة من قبل حراس المقر.
وأوضح رئيس جهاز المخابرات في العاصمة الصومالية عبد الحكيم أحمد اقتحام مجهولين مقر المؤسسة، مشيرًا إلى أنَّ السلطات الأمنية سيطرت على المقر، وألقت القبض على بعض المقتحمين.
وطلبت الحكومة الصومالية، في يناير الجاري، من العاملين في مؤسسة الخميني من الإيرانيين والبعثة الدبلوماسية الإيرانية، مغادرة البلاد، تضامنًا مع السعودية، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام نمر باقر النمر رجل الدين السعودي الشيعي.
ومنذ عام 2011م وبعد أن ضربت الصومال مجاعة كبيرة دخلت إيران هناك تحت الغطاء الإنساني، وأنشأت هناك مؤسسة اسمها مؤسسة الخميني، لكن الصوماليين اكتشفوا في ما بعد أن هذه المؤسسة ليست إلا واجهة لتدريب وصنع ميليشيات موالية لها على غرار اليمن عندما صنعت فيها جماعة الحوثي.
وقبل أسابيع، وفي تقارير إعلامية نشرتها مواقع صومالية وعربية أعلنت المخابرات الصومالية أنها ألقت القبض على شخصيات إيرانية وصومالية تنشر المذهب الشيعي في الصومال، وذكرت في بيان لها أن عناصر جهاز المخابرات تمكنوا من اعتقال شخصيات متورطة في مشروع التشيع أثناء عملية نفذها عناصرها في مقديشو مؤخرًا بعد تحريات استمرت مدة طويلة.
وجاء في البيان أن شخصين إيرانيين ادّعيا أنهما دبلوماسيان، لكن بعد مراجعة وزارة الخارجية الصومالية تبين بطلان ادعائهما، وأنهما -بالتعاون مع صوماليين- متورطان في مشروع التشيع في البلاد.
وأرفقت المخابرات ببيانها صورًا لإيرانيين ذكرت أن اسميهما محسن حسين وروح الله غلام حسين، مضيفة: “أن تحرياتها تشير إلى أن مشروع التشيع الذي شمل عدة مناطق صومالية، أقنع عددًا من الصوماليين على التحول إلى المذهب الشيعي، وهو ما يشكل -حسب البيان- تهديدًا للعقيدة المستقيمة ومذهب السنة الذي يتبعه الصوماليون”.