أكدت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” أنّ الإعدامات الميدانية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشباب الفلسطيني، هي بمثابة فشل ذريع للعنجهية الصهيونية وللسياسات الإجرامية الممنهجة، وعجز عن وقف الانتفاضة ومواجهة استمرار العمليات.
واعتبرت الجبهة في بيان صحفي مساء اليوم الثلاثاء، أن قيام الاحتلال بإطلاق النار على فتيان وشبان فلسطينيين في كل من الخليل وبيت لحم جنوب الضفة، هو إحدى حلقات الهجمة الصهيونية الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني، وتأتي في إطار الحرب الشاملة التي يرتكبها الاحتلال من أجل إجهاض الانتفاضة.
ودعت الجبهة الشعبية -وهي ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية- المؤسسات الدولية إلى القيام بدورها في وقف مسلسل هذه الجرائم التي تصب في خانة جرائم الحرب، وأساليب العقاب الجماعي، التي تنتهجها دولة الإرهاب الصهيوني على حد تعبير البيان.
وقالت الجبهة: “إن هيستيريا القتل بدم بارد التي تجتاح جنود الاحتلال الإسرائيلي لن تجلب للكيان لا الأمن ولا الأمان ولن تحصد إلا مزيدا من المقاومة ولن تكسر عزيمة الشباب الفلسطيني عن مواجهة الاحتلال”.
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ مطلع أكتوبر الماضي مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة أمنية إسرائيلية.
وأسفرت هذه المواجهات حتى الآن والتي تخللتها عمليات طعن ودهس وإطلاق نار عن استشهاد 156 فلسطينيًا وإصابة حوالي 16 ألفًا آخرين في مقابل مصرع 27 إسرائيليًا وإصابة نحو 350.
