ذكرت بعض المصادر أن مبعوث الأمم المتحدة يوشك الدخول إلى مدينة مضايا، المدينة السورية التي يعاني مواطنيها من الجوع تحت حصار الحكومة.
ظلّت مضايا المدينة التي يقطنها أكثر من أربعين ألف شخص مُحاصرةً من قِبل قوات الاسد منذ يوليو الماضي. صدمت صور الأطفال والجثث الهزيلة العالم بأكمله. حيث ذُكر أيضًا أن سكان هذه المدينة اضطروا إلى أكل القطط والكلاب والأعشاب في محاولات بائسة للبقاء على قيد الحياة.
صرّح المتحدث الرسمي للأمم المتحدة للـ BBC أنه من المتوقع ان يصل مبعوث المساعدات اليوم إلى لمنح المعونات إلى مستحقيها.
وقالت المتحدثة الرسمية لوكالة الامم المتحدة للاجئين ميليسا فليمنج في حديثها أمس أنهم واثقون من وصول المساعدات، فقد وصلهم تأكيد من مبعوث الشؤون الإنسانية أنه سيغادر الاثنين صباحًا. موضحةً أنه من الطبيعي أن يأخذ الامر وقتًا، فإن العقبات الإدارية تحدث دائمًا.
ومضايا هي جبل يقع بين العاصمة والحدود اللبنانية وصارت بعد الحُصار مُحاطة بالألغام الارضية لمنع سكانها من الخروج بحثًا عن الطعام والمساعدات الطبية.
صرّحت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية أن هناك على الأقل 23 شخصًا ماتوا جوعًا منذ 1 ديسمبر الماضي.
من المتوقع وصول مبعوث الامم المتحدة إلى مضايا بعد خضوع بشار الاسد إلى الضغط العالمي للسماح للمساعدات الانسانية بالدخول إلى مضايا لأول مرة منذ أكتوبر الماضي.
يُعتقد أن هناك أكثر من أربعمائة ألف شخص مُحاصرين في مناطق متفرقة في أنحاء سوريا. فقد صار تدبير الحصار على المدن السورية من قبل الحكومة السورية من وسائل الحرب في سوريا. ويُعتقد أن هناك أكثر من 250 ألف شخص قُتِلوا في الصراع السوري منذ بدأ منذ خمس سنوات.