فوجئ، اليوم، أهالي مدينة سنورس بالفيوم والباعة، بتغيير مكان السوق الأسبوعية للمدينة المقرر لها اليوم السبت من كل أسبوع، ونقلها من الميدان الرئيسي للمدينة والشوارع المحيطة به إلى شارع أحمد شوقي بوسط البلد.
جاء النقل بناءً على أوامر من رئيس المجلس المحلي وفقًا لتعليمات من محافظ الفيوم وائل مكرم. وقام رجال المرافق بتنفيذ التعليمات الصادرة لهم وقاموا بعمل دوريات منذ الصباح الباكر لعدم السماح لأحد من الباعة الجائلين بالفرش بأماكنهم المتعارف عليها وتوجيهم لشارع أحمد شوقي.
شهد هذا التغيير غضبًا عارمًا من الباعة الجائلين.
يقول “س.ت”: “حرام اللي بيعملوه فينا ده ازاي يبهدلوا الناس كده ويرموهم جوه البلد مين اللي هيدخل لحد جوه عشان يشتري؟!”.
وتعلق “ل.م”، بائعة: “أنا كنت ببيع للناس بالقسط أعمل ايه انا دلوقتى ليا فلوس عند ناس كتير هيجبهالي ازاي وهما ميعرفوش مكاني الجديد”.
ويضيف “م.ك”، “ازاي ينقلوا السوق في شارع ضيق زي ده الناس وﻻ عارفة تفرش وﻻ التكاكتك عارفة تعدى حسبنا الله ونعم الوكيل”.
يقول المواطن “ع.ح”: “من قمة الاستهتار أن يصدر قرار زي ده من رئيس المجلس في حد ينقل سوق في حى سكني؟! ازاي يخلوا الناس يفرشوا على ممتلكات الأهالي بالشكل ده”.
وأعربت “م.ب” طالبة، عن غضبها من الضوضاء التي ستسببها السوق بقولها: “أنا عندي امتحان بكره ومش عارفة اذاكر بسبب الأصوات المزعجة”.
وانتقد “ع.ا” المحامي، هذا القرار بقوله: “من الطبيعي اللي عايز ينقل سوق ينقلها في مكان خالٍ من السكان مش يجيبوها في حي سكني زي ده”، مضيفًا “دائمًا بنحل المشاكل بمشاكل أخرى لكى الله يا مصر”.
وفي تصريخ خاص لـ”رصد”، صرح مصدر مسؤول داخل المجلس المحلي -رفض ذكر اسمه- “احنا خدنا القرار ده عشان نوسع مدخل البلد والميدان الرئيسي مكنش حد بيعرف يعدي منه والقرار ده اتأخر تنفيذه”، مؤكدًا عدم السماح لأي أحد بالفرش مرة أخرى في الميدان والشوارع المحيطة وإلا سيتعرض للمخالفة والعقاب.
