كشف موقع “ديبكا” الإسرائيلي، عن القلق الذي ينتاب القادة “الإسرائيليين”؛ بسبب نتائج القصف الروسي العنيف على الجنوب السوري.
وقال التقرير إن القادة السياسيين والعسكريين “الإسرائيليين”، قلقين بشدة بسبب القصف الروسي على الجنوب السوري الذي أدى إلى انسحاب المتمردين من مناطق في المنطقة، وفتح الباب لجيش الأسد ومليشيا حزب الله للاقتراب من الحدود الإسرائيلية السورية.
وأكدت مصادر عسكرية للموقع، أن الضربات الجوية الروسية قد خفتت عن ذي قبل، وعلى الرغم من ذلك فإنها أعطت القوات المشتركة المكونة من حزب الله والجيش السوري فرصة استعادة السيطرة على مدينة “الشيخ مسكين” المدينة الجنوبية الصغيرة الموجود بها اللواء 82.
وفي حال خسارة المتمردين -بحسب الصحيفة- لهذه المعركة الشرسة، فإن الطريق سيصبح مفتوحًا للقوات المشتركة المؤيدة للأسد للتقدم في مدينتين جنوبيتين هما درعا والقنيطرة.
وأضاف التقرير، أن القوات الجوية الروسية قامت بالاعتداء على جميع الجماعات المتمردة بما في ذلك المعتدلة منها، والمؤيدة للغرب، بل المؤيدة لإسرائيل مثل “الجبهة الجنوبية” التي عانت من خسائر بالغة.
وتابع التقرير: “إسرائيل” لا تشعر بالارتياح لنتيجة القصف الروسي على الجنوب السوري في ضوء التوتر العسكري بينها وبين حزب الله، وفي حال قيام المليشيات الشيعة -بحسب الموقع- بعمل عسكري ضد “إسرائيل” ردًا على اغتيالها سمير قنطار، فإن إسرائيل ستجد نفسها غير قادرة على شن ضرباتها ضد المليشيات الشيعية؛ إذ سيتشارك معها عشرات الطائرات الروسية في الفضاء السوري.
وأشارت الصحيفة إلى وجود نوع من التعاون بين “إسرائيل” وروسيا فيما يتعلق بالمجال الجوي السوري، لكن روسيا تجاهلت إخبار “إسرائيل” قبل قصفها المكثف بالقرب من حدودها، يوم الثلاثاء الماضي.
وذكر التقرير، نقلًا عن أحد المسؤولين الإسرائيليين، أن هدف روسيا من قصف المناطق الحدودية السورية هو وضع “إسرائيل” تحت ضغط للقبول بصفقة للجنوب السوري.
وكشف التقرير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” تلقى اقتراحًا من “بوتين” أكثر من مرة للتوصل إلى صفقة تتعلق بهذا الجزء من سوريا، لكن الروس لم يتلقوا ردًا من المسؤولين الإسرائيليين؛ وذلك بسبب ارتباط “إسرائيل” بتفاهم مبدئي للتنسيق بين الأردن والولايات المتحدة، والمجموعات المتمردة المعتدلة في سوريا، وإتمام صفقة مع روسيا سيتعارض مع هذا التفاهم، ومع ذلك فإن هناك وجهة نظر أخرى تقول إن الضربات الجوية الروسية المكثفة لا تهدف فقط إلى هزيمة المتمردين بل أيضًا لي ذراع إسرائيل للقبول بتسوية مع روسيا فيما بتعلق بالجنوب السوري.