يزداد الموقف المصري تعقيدا في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وفي خطوة تصعيدية قامت إثيوبيا، أمس، بتحويل مسار نهر النيل الأزرق صوب سد النهضة لتبدأ خطوات ملء وتخزين ما بين 10 إلى 14 مليار متر مكعب من المياه داخل السد.

وقد أكد الكثير من الخبراء على ضعف موقف مصر للقيام بأي رد فعل حيال استكمال بناء السد وفشل المفاوضات بين الجانبين، وانتقد النشطاء والسياسيون المتابعون للأزمة عدم وجود موقف حاسم، والاكتفاء ببعض التهديدات التي لم تؤثر في الموقف ولم تجد نفعا مع الجانب الإثيوبي.

وفي ما يلي نستعرض 3 مواقف اتخذتها مصر حيال أزمة سد النهضة:  

قرصنة موقع سد النهضة الإلكتروني

اخترق عدد من القراصنة المصريين الموقع الحكومي لسد النهضة الإثيوبية، محذرين إثيوبيا من منع المياه عن مصر ومهددين بتدمير السد، تاركين رسالة باسم “الجيش المصري الإلكتروني” للجانب الإثيوبي محتواها:

إلقاء ميكروفون “الجزيرة“

وللمرة الثانية، اتخذ وزير الخارجية المصري سامح شكري، موقفا تجاه “ميكروفون الجزيرة”، وذلك خلال الاجتماع السداسي المنعقد في العاصمة السودانية، وقال شكري لأحد أعضاء الوفد: “ابعد ده من هنا”، عقب وضع الميكروفونات أمامه لإلقاء كلمته.

وكان شكري قد ألقى ميكروفون قناة الجزيرة على الأرض منذ أسبوعين في رد فعل غريب أثناء إلقاء البيان الختامي لاجتماعات سد النهضة بـ”الخرطوم”.

التحكيم الدولي

صرح وزير الري في أكثر من لقاء بأن مصر قد تلجأ للتحكيم الدولي مستقبلا حال فشل المفاوضات بينها وبين إثيوبيا.

وأكد علاء ياسين، المتحدث الرسمي باسم ملف سد النهضة، ومستشار وزير الري لشؤون السدود، في تصريحات صحفية أنه لا يمكننا التحكيم إلا بموافقة دولة إثيوبيا وهو ما قد سبق ورفضته من قبل.