اشتهرت مدينة دمياط، بتميزها في حلوى المولد النبوي وتنوعها وجودتها؛ حيث يجد فيها أهالي المدينة فرصة لإدخال السرور على أطفالهم بإهداء عروسة المولد للفتيات والحصان للفتيان، كما اعتاد الآباء على زيارة أبنائهم المتزوجين وإهدائهم تلك الحلوى مطلقين عليها اسم “الموسم”.
ويصعب التخلي عن إنتاج وشراء حلوى المولد في دمياط، على الرغم من تردي الأوضاع اللاقتصادية؛ حيث تتنافس مصانع الحلوى على جذب أكبر عدد من الزبائن بتكثيف إنتاجها وتنويع أشكالها وأجحامها بغض النظر عن الوضع الاقتصادي.
ويقول طلعت سعد، رب أسرة ويعمل نجارًا: “المولد النبوي الشريف يعتبر فرصة للزيارات والتقارب وتبادل الهدايا من حلوى المولد وأنا لدي بنتان متزوجتان وكل عام في مثل هذه المناسبة أذهب أنا ووالدتهما لشراء ما نستطيع من حلوى المولد ولا تسعني فرحة الدنيا وأنا أرى السعادة في عيني بناتي بزيارتي وهديتي ولأفرح أحفادي بالحصان والعروسة وربما يكون زوج ابنتي اشترى للأولاد الحصان والعروسة واشترى حلويات للبيت ولكن فرحة أبنائي وأحفادي بهديتي تجعلني في سعادة بالغة مما يدفعني للحفاظ على هذا التواصل وبغض النظر عن قول البعض إنها بدع أنا أقول إنها فرصة للتواصل والتهادي”.
وأشار منصور محمد، صاحب مصنع حلويات، إلى أن المولد النبوي يعتبر موسمًا بالنسبة لأصحاب المصانع ومحال بيع الحلويات قائلًا: “نحن نركز على الأصناف التي تميز المناسبة مثل الحلاوة الحمصية والسمسمية وأحصنة للأولاد والعرائس للبنات، بالإضافة للحلويات المعروفة والمشهورة من البسيمة والهريسة والجلاش والبغاشة والملبن وغيرها من الحلويات”.
وأضاف “على الرغم من ارتفاع أسعار الخامات التي تستخدم في التصنيع، ولكن حاولنا أن نوازن بين المطلوب والحالة الاقتصادية واستطعنا أن نوفر كيلو مشكل من حلويات المولد ثمنه 25 جنيهًا وكيلو مشكل فاخر بـ35 جنيهًا”.