يخوض شاب تونسي وفريق عمل مصاحب له، تجربة تصنيع وتركيب طائرات خفيفة؛ بدافع طموح للانتشار ودخول أسواق جديدة بكفاءات تونسية.
ويقول فؤاد كامل، وهو شاب تونسي درس الهندسة الميكانيكية في بلاده، ولديه عديد من التجارب المهنية في شركات اتصالات دولية: “نشتري المحرك من النمسا ويتم تركيبه في تونس، ونعمل على تطوير سعة الطائرة من مقعدين إلى أربعة مقاعد”.
وبدأت فكرة المشروع تراود الشاب كامل منذ سنوات، واستغرقت دراسة المشروع ستة أشهر، تبعه شراء مصنع في الساحل التونسي، كان يتبع سابقًا لشركة إيطالية تنشط في الاختصاص ذاته، وفقًا لتصريحات صاحب المشروع في مؤتمر صحفي عقده مؤخرًا بالعاصمة تونس.
ويبلغ وزن الطائرة الخفيفة، خمسة أطنان بحد أقصى، وتستخدم في العديد من الأغراض التجارية، مثل نقل الركاب والبضائع، ولمشاهدة معالم المدن، والتصوير الفوتوغرافي، والاستعمال الشخصي.
ويسعى فريق العمل، الذي يصحب كامل، إلى تطوير خصائص الطائرات الخفيفة، وتوظيف صناعة الذكاء من خلال إنتاج طائرات كهربائية وطائرات بمحركين.
ومن أهم الدوافع التي شجعت فريق كامل للانطلاق في مغامرة تصنيع الطائرات الخفيفة، أن كلفة الإنتاج تساوي خُمس ما هي عليه في الدول الأوروبية “ساعة واحدة تكلف 8 يورو بينما في أوروبا تناهز 50 يورو، وثمنها لا يتعدى 190 ألف دينار (80 ألف دولار)، إضافة إلى الإقبال اللافت للمهتمين بهذا النوع من الطائرات”، حسب ما ذكره كامل.
وبدأت شركة ”أفيوناف” في تركيب نحو 40 طائرة سنويًا، مستهدفة أسواق خارجية في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأستراليا، وسيتم توسيع المشروع على مساحة 2000 متر مربعا بداية من السنة القادمة، وفق ما قاله “كامل”.
ويؤكد الشاب التونسي أن “أي مشروع يتطلب التطوير، وإلا سينتهي ويموت سريعًا، والأهم الاعتماد على الكفاءات المحلية لرفع التحدي، الذي كان من أسرار نجاحنا”.