هاجم علي القماش، الكاتب الصحفي وعضو نقابة الصحفيين المصرية، يوسف زيدان، رئيس قسم المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، بعد احتفال بعض المواقع الإسرائيلية بسبب تصريحاته التي أثارت جدلا بشأن مكانة المسجد الأقصى، وتشكيكه في أهميته الدينية والتاريخية.
زيدان كان قد صرّح في قت سابق بأن المسجد الأقصى الذي يقع في مدينة القدس ليس هو المسجد الأقصى المقصود في القرآن، وإنما مسجد آخر يقع في الطائف، على حد زعمه. مؤكدا أنه لا قدسية للمسجد الحالي الذي يقع بالقدس، مما أثار جدلا واسعا بمواقع التواصل.
وفند القماش في مقال له بعنوان “صفحات من حياة” عبده مشتاق “الشهير بيوسف زيدان” على موقع “أخبار حصري”، 4 معلومات لا يعرفها الكثير عن يوسف زيدان.
الرسوب في تخصصه “الفلسفة”
وقال القماش إن الدكتور يوسف زيدان رسب وهو طالب بكلية الآداب في السنة الثانية في مادة الفلسفة الإسلامية، وهي مادة التخصص التي حصل فيها على الدكتوراه، وإنه فُصل من الجامعة، وبعد الفصل فجأة رأيناه مستشارًا للمخطوطات بهيئة مكتبة الإسكندرية ثم مديرًا للمخطوطات بالمكتبة منذ افتتاحها”.
التعيين بالمخالفة للقانون
وأكد القماش أنه هذه الحالة يعد هذا التعيين مخالفًا للمنطق، خاصة مع عمله في أهم المواقع، وهي الوثائق رغم عدم تخصصه، وهو ما يمكن أن ينذر بكوارث قد تحصد نتائجها الوخيمة أجيال لاحقة.
تشويه أبوالطب العربي
قال القماش إن أبوبكر الرازي الشهير بأبوالطب العربي، وحجة مدرسة الطب التي أثرت في العالم، تعرض لحملة تشويه من قبل يوسف زيدان.
ولفت القماش إلى أن الرازي، تعرض للتشويه في عقله وعقيدته على يد زيدان وفي اتهامه في عقيدته وفي أخلاقه دون دليل كافٍ، ثم في نقل هذا التصور المغلوط والظالم إلى العالم المعاصر بأسره عندما تقدم مكتبة الإسكندرية على ترجمته إلى اللغات الأجنبية الرئيسية الثلاثة: الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وهي الترجمات التي حملت معها أخطاء المحقق حتى في عنوان الكتاب واسم المؤلف، وبالطبع جاء الخلط في النقل الأجنبي بسبب القراءة الخاطئة في العربية.
تكوين لجنة للكشف عن زيدان
وأكد القماش أنه تكونت اللجنة من كبار علماء المخطوطات في مصر برئاسة حسين نصار أستاذ الأدب العربي القديم ومدير معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية سابقًا ورئيس اللجنة العلمية المشرفة على مركز تحقيق التراث بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومقرر شعبة الثقافة بالمجالس القومية المتخصصة.
وكشفت اللجنة ما يلي:
- النشرة الصادرة عن مكتبة الإسكندرية لنص مقالة “النقرس” تمثل بالفعل اعتداء على التراث الإسلامي المخطوط. وتظهر صورة هذا الاعتداء في الإقدام على نشر النصوص دون أهلية علمية كافية بموضوع النص، ودون إلمام لغوي دقيق يساعد المحقق على جودة الفهم وجودة القراءة، ودون امتلاك لأدوات البحث العلمي الضروري.
- نشرة مكتبة الإسكندرية (فضيحة) ليست محلية فقط، بل عالمية؛ لأنها نشرت بثلاث لغات أخرى غير العربية هي الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وقد انتهيت من المقارنة المحايدة والموضوعية إلى التقرير بأن جهد فرد مخلص فاق فبركة مؤسسة فهلوية.
- بعض مخطوطات مكتبة “البلدية” بعد نقلها إلى مكتبة الإسكندرية قد اختفت، وهو يشرف عليها، مطالبا بالتحقيق مع زيدان بصفته رئيس قسم المخطوطات بالمكتبة.
- واصل زيدان منع خالد حربي من حضور المؤتمرات بالمكتبة، ومنها “المخطوطات الشارحة” رغم أن حربي متخصص في المخطوطات وليس زيدان، وهو ما دفع حربي إلى تقديم تظلم للمحامي العام ثم للنائب العام والذي أمر بتشكيل لجنة علمية بجامعة القاهرة انتهت إلى التقرير الذي عرضنا له.
وشدد القماش على سرعة التحقيق حتى لا يفاجأ الجميع ببيع المخطوطات في صالات المزادات بلندن وأمريكا وغيرهما ويشتريها الصهاينة.
الاعتداء على العقيدة المسيحية
وأضاف القماش أن العديد من الأقباط رأو أن رواية “عزازيل” التي كتبها يوسف زيدان تنتقص من مكانة العقيدة المسيحية، متسائلا: “ألا يعد هذا وذاك إجماعًا بالاعتداء على ركائز في عنصري الأمة “مسلمين وأقباطًا”؟! فلمصلحة من يحدث هذا؟!”.
تشويه صلاح الدين الأيوبي
وألمح القماش إلى ما قام به زيدان من تشكك إساءة لتاريخ البطل صلاح الدين الأيوبي.
الاعتذار عن ما يمس “بروتوكولات حكماء صهيون”
وفي الوقت نفسه الاعتذار عما يمس بروتوكولات حكماء صهيون.
التشويه مقابل حصول على “نوبل”
وخلال المقال ربط القماش هذه الوقائع بالحصول على جائزة نوبل قائلا: “فمن المشهور أن الطريق للحصول على جائزة نوبل يتم بتزكية إسرائيلية، وقد جاء المذكور بما لم تحلم به إسرائيل من التشكيك في المسجد الآقصى خاصة أنها تعلم أنه هو لب الصراع، فإذا به يعلن لهم رفضه التفسير الشائع لسورة الإسراء في كتاب القرآن وهو أنه يشير إلى المسجد الأقصى في القدس، مستنتجا أن الصراع الذي يدور حول الأقصى اليوم صراع سياسي وليس دينيا.