أكد الكاتب حازم حسني، استاذ العلوم السياسية، أن الجميع الآن حتى أتباع النظام، يعرف أن مصر تتعرض الآن لأعراض ما قبل السقوط والانهيار، حتى من ينفي، فهو يرى ذلك جيدا لكنه يأمل بأن ينصلح الحال.
وقال “حسني” في منشور له على “فيس بوك”: “عندما تتكاثر الكتابات وتتدفق الكلمات، حتى بأقلام وأصوات دهاقنة النظام، لتنفى عن مصر احتمالات السقوط والانهيار، فإن هذا لا يعنى بالنسبة لشيخ مثلى إلا أن الجميع – أكرر: الجميع – صار يرى أعراض ما قبل السقوط والانهيار”.
وأضاف “حسني”: “الفرق بين الفريقين هو أن البعض ما زال يؤمن بحكمة التاريخ، وبأن لدى المصريين – رغم كل ما أصابهم – بقايا من أرصدة ستدفعهم قبل الوصول إلى حافة الهاوية لتعديل المسارات ولو بثمن فادح قد نضطر إليه يوماً لإنقاذ مصر من السقوط؛ أما البعض الآخر فما زال يأمل -وإن كان لا يؤمن كثيرًا- أن تصلح القيادة السياسية من نفسها ومن مساراتها قبل فوات الأوان”.
وتابع: “لا يعنينى هنا أي الفريقين أكثر حكمة وفهمًا لمكر التاريخ، ولا أي الرهانين سيخرج فائزًا في المستقبل.. ما يعنينى هو أن الكل صار يرى شبح السقوط يتبدى، حتى وإن خدع البعض نفسه إلى حين وتصور أن ما يراه مجرد تهيؤات، أو علامات خداع استراتيجي لا يدرك معانيها ومراميها إلا القائد الذي يعتقده البعض “حكيمًا” يؤمن بمصر وقدرها أكثر من الجميع!“