كشفت معلومات مسربة، من حوار أجراه أحد الصحفيين المصريين مع الروائي والأديب المصري يوسف زيدان، عن تصريح الأخير -خلال الحوار- بأن “السيسي كلفهم بنشر فكرة نفي وجود المسجد الأقصى، وكذلك رحلة الإسراء والمعراج، عبر عشرات المحاضرات التي يتم إلقاؤها على الجمهور المصري؛ بهدف “تغيير الوعي المجتمعي الإسلامي”، وترسيخ فكرة “التعايش” مع اليهود وإقامة علاقات تطبيعية معهم”.
خلال التسريب، يصرح زيدان بوضوح عن مخطط السيسي، ولكنّه يبدي تخوفه من تسريب اللقاء، وبالأخص ردود الفعل الدينية، فيطلب من الصحفي إغلاق التسجيل بشكل مؤقت.
يعلق الشيخ خالد خليف، أحد علماء الأزهر وعضو هيئة علماء الجمعية الشرعية، أن هذه الأمور ليست جديدة على من جاءوا لسلخ الأمة من هويتها، وينكرون رحلة الإسراء والمعراج، في الوقت الذي لم يجرؤوا على إنكار محرقة اليهود.
واعتبر “خليف” -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن منكر رحلة “الإسراء والمعراج”، التي تحدث القرآن عنها في سورتي “الإسراء” و”النجم”، هو منكر معلومًا من الدين بالضرورة، وحكمه في الشرع أنه “كافر”.
ويقول محمد عصمت سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن القومى العربي: “إن السيسي وصل بالعلاقات المصرية الإسرائيلية إلى عصرها الذهبي، وربما تكون إسرائيل (الدولة- الكيان) الوحيدة التي هناك تطابق في مواقفها مع الإدارة المصرية”.
وأضاف “سيف الدولة” – في تصريح خاص لـ”رصد”- أنه يشك كثيرًا في صحة هذا الخبر، مؤكدًا أنه رأى التسجيل المنشور ولم يكن هذا التصريح واضحًا فيه؛ إلا أن “يوسف زيدان، لا يحتاج إلى تعليق أو مناظرة فكرية لدحض ادعاءاته، ولكن يكفي فقط الانتباه إلى التوقيت الذي يطرح فيه هذه الأباطيل؛ إذ يطرحها في القلب من الانتفاضة الفلسطينية الباسلة التي تتصدى للحملة الصهيونية للاستيلاء على القدس والمسجد الأقصى، وهو بذلك، سواءً علم أم لم يعلم، أصبح جزءًا من الحرب الإعلامية الصهيونية ضد وعي شباب مصر والأمة”.
وتابع: “أن زيارة البابا تواضروس إلى الأرض المحتلة عبر تل أبيب هو تطبيع ديني صريح يخالف نهج وقرارات الكنيسة تحت قيادة البابا الراحل شنودة، بالإضافة إلى استيراد الغاز من إسرائيل، والتجاهل التام للانتفاضة الفلسطينية الثالثة التي أوقعت ما يزيد على 120 شهيدًا في أقل من ثلاثة شهور، تجاهل يصل إلى درجة التواطؤ مع الاعتداءات الصهيونية المكثفة على المسجد الأقصى التي تستهدف تقسيمه في أكبر تهديد يتعرض له منذ الحروب الصليبية 1099-1291، وكل ذلك يوضح حقيقة ما تقدم عليه مصر في علاقتها مع إسرائيل”.