شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رويترز: انتهاكات الشرطة تدفع المصريين ليكونوا أكثر شجاعة في مواجهتها

رويترز: انتهاكات الشرطة تدفع المصريين ليكونوا أكثر شجاعة في مواجهتها
بينما كانت فتحية تستعد للنوم اقتحم عليها رجال يرتدون ملابس مدنية منزلها ، واقتادوها إلى سيارة الشرطة مطالبين إياها بإرشادهم عن مكان ابنها "عمرو أبوشنب"

بينما كانت فتحية تستعد للنوم اقتحم عليها رجال يرتدون ملابس مدنية منزلها، واقتادوها إلى سيارة الشرطة، مطالبين إياها بإرشادهم عن مكان ابنها “عمرو أبوشنب”.

بعدها بثلاثة أيام شاهدت رجال الشرطة يقتادونه لاستجوابه على يد محققين، وقاموا بتعليقه مما تسبب في إعاقة حركته، وشحب وجهه، وكانت ملابسه ملطخة بالدماء، وأخبر “أبو شنب” أمه بأنه تعرض للصدمات الكهربائية والضرب، وخلال ساعات توفي “عمرو” البالغ من العمر 32 عامًا.

هكذا بدأت وكالة رويترز للأنباء تقريرها عن انتهاكات الشرطة؛ مما دفع المصريين لكي يكونوا أكثر شجاعة في مواجهتها، وقالت الوكالة إن قصة “أبوشنب” لا تختلف عن عشرات الانتهاكات الأخرى التي لم تنتشر بشكل كبير على وسائل الإعلام، وفي غضون أسبوع توفي ثلاثة أشخاص في سجون الأقسام.

ونقلت الوكالة عن”فتحية” والدة “أبو شنب” القول: “لو مات ألف مليون ضابط شرطة أمام عيني فأنا لن أبكي عليهم بسبب ابني” وتضيف “فتحية” التي تسكن قرية “طحانوب” وهي إحدى قرى الدلتا شمال القاهرة “النار التي في قلبي لن تنطفئ حتى يموت من قتل ابني “

وذكرت “رويترز” أن مصر لديها تاريخ طويل من انتهاكات الشرطة لأجيال من الحكم العسكري، مضيفة أن ثورة الربيع العربي التي أطاحت بمبارك بدأت كاحتجاج خلال الإحتفال بعيد الشرطة في يناير 2011 ، وقامت صفحة “كلنا خالد سعيد” التي أنشئت احتجاجًا على مقتل أحد الشباب على يد الشرطة “بتغذيتها بشكل جزئي، وبعد ذلك بخمس سنوات فإن حالات الوفاة تخلق ضغط قليل جدا على جنرال آخر تحول إلى حاكم.

وأضافت: في الإسماعيلية الواقعة شرق البلاد أحرق المحتجون الإطارات في الشوارع احتجاجا على وفاة طبيب بيطري في حجز الشرطة بعد أن اقتادته الشرطة من الصيدلية المملوكة لزوجته.

وفي الأقصر أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذي دخلوا في صدامات معهم  بسبب وفاة أحد الأشخاص بعد أن القت الشرطة القبض عليه من على أحد المقاهي وتم احتجاز 24 شخصًا بسبب الاحتجاجات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الحالات الثلاثة قالت السلطات أنها تقوم بعمل التحريات ،وستقوم بمعاقبة أي ضابط متورط في الإنتهاكات.

وفي قضية “أبوشنب” أعلنت النيابة العامة أنها سألت أحد الضباط لكنها لم تقم بفتح تحقيق رسمي في القضية عن كيف ولماذا توفي، ولم يتم إصدار تقرير الطبيب الشرعي الأولي، إلا أن التقرير الأولي الذي اطلعت عليه الوكالة يشير إلى وجود دم في فمه وكمدات وتورم لكن تقريرًا صدر لاحقا أرجع الوفاة إلى مرض موجود مسبقا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023