شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالفيديو.. في ذكرى وفاة الشيخ كشك.. تعرف على رأيه في أبرز شخصيات عصره

بالفيديو.. في ذكرى وفاة الشيخ كشك.. تعرف على رأيه في أبرز شخصيات عصره
اسألوا التاريخ عن "فاروق ، عبدالناصر ، السادات" أين هم الآن؟ ، البقاء لله وحده ، أين الذي إذا أشار بإصبعه امتلأت السجون والمعتقلات.

اسألوا التاريخ عن “فاروق، عبدالناصر، السادات” أين هم الآن؟، البقاء لله وحده، أين الذي إذا أشار بأصبعه امتلأت السجون والمعتقلات؟ اسألوا التاريخ عن الجبابرة، اسألوا التاريخ عن القياصرة، اسألوا عن التاريخ عن الأباطرة، اسألوا التاريخ عمن قالوا “لن نرحم”.

كلمات لن ينساها محبو الشيخ عبدالحميد كشك، الذي يأتي اليوم السادس من ديسمبر، ليكون الذكرى التاسعة عشرة، لوفاة العالم الجليل.

ولعل من أفضل كلمات الشيخ ما تنبأ به قبل وفاه بـ 30 عامًا أن القذافي لن يجد قبرًا يؤويه، وبالفعل مات معمر القذافي ودفن في مكان – ما – في الصحراء الليبية لا يعلمه إلا من دفنوه فقط.

كشك والقرآن

“كشك” الذي ولد عام 1933م، وحفظ القرآن وهو دون العاشرة من عمره، التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية، وفي السنة الثانية ثانوي حصل على تقدير 100%، وكذلك في الشهادة الثانوية الأزهرية وكان ترتيبه الأول على الجمهورية، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وكان الأول على الكلية طوال سنوات الدراسة.

الاعتقال والتعذيب

اعتقل الشيخ “كشك” رحمه الله، عام 1965م وظل بالمعتقل لمدة عامين ونصف، تنقل خلالها بين معتقلات طره وأبو زعبل والقلعة والسجن الحربي، وتعرض للتعذيب رغم أنه كان كفيفًا لا يبصر منذ صغره، ورغم ذلك احتفظ بوظيفته إمامًا لمسجد عين الحياة.

في عام 1972 بدأ يكثف خطبه وكان يحضر الصلاة معه حشود هائلة من المصلين، ومنذ عام 1976 بدأ الاصطدام بالسلطة وخاصة بعد معاهدة كامب ديفيد؛ حيث اتهم الحكومة بالخيانة للإسلام وأخذ يستعرض صور الفساد في مصر من الناحية الاجتماعية والفنية والحياة العامة.

وقد ألقي القبض عليه في عام 1981 مع عدد من المعارضين السياسيين ضمن قرارات سبتمبر الشهيرة للرئيس المصري محمد أنور السادات، بعد هجوم السادات عليه في خطاب 5 سبتمبر1981.

وقد أفرج عنه عام 1982 ولم يعد إلى مسجده الذي منع منه كما منع من الخطابة أو إلقاء الدروس.

لقي كشك خلال هذه الاعتقالات عذابًا رهيبًا ترك آثاره على كل جسده رغم إعاقته.

معارضة النظام

عارض العالم الراحل النظام في مصر على مدى عصوره ، إضافة إلى علماء معروفين مثل الشيخ “الشعراوي” ، كما انتقد أشهر المطربين وقتها، وعلى رأسهم “أم كلثوم”.

اتهم الشيخ كشك النحاس باشا ومكرم عبيد، بالوصولية، وأن صداقتهما بلا جذور، لذا انقلبت إلى عداء سافر، وذكر ذلك في كتاباته عن هذه الفترة، حسبما أوضح الكاتب أحمد المسلماني في أحد مقالاته بجريدة “المصري اليوم”.

موقفه من عبدالناصر

انتقد الشيخ كشك سياسة عبدالناصر واعتقاله لأعضاء جماعة الإخوان، وإعدام أحد أهم قيادات الجماعة، سيد قطب، قائلاً: “يشنقون الرقاب التي قالت لا إله إلا الله، وعبدالوهاب يغني له تسلم يا غالي”.

وفي مذكراته، ذكر أن المشير عبدالحكيم عامر أرسل مندوبًا له ليبلغه أنه يدرك مقدار شعبيته، ويطلب منه أن يحل دم سيد قطب، لكنه رفض، وهو ما أدى إلى اعتقاله بعدها بأيام قليلة.

كان عام 1965، أول لقاء بينه وبين جدران السجن، الذي قال عنه: “زنزانة 19 في سجن القلعة، يوم دخلتها لأول ليلة في حياتي، وأُغلق الباب عليَّ وحدي، وأخذت أتحسس حوائطها، لأعرف كيف أنام، وأين الفراش الذي أنام عليه، وأين القبلة لأصلي لله، وخلعت عمامتي ووضعتها تحت رأسي ونمت ليلتها أشكو لربي ظلم العباد”.

 

السادات
“الحكومة خائنة للإسلام والسادات في ضلال مبين”.. هكذا كان موقفه من السلطة عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد، ومن ثم لم يكن لقائه مع السجن عام 1965، والذي استمر لمدة عامين ونصف، تنقّل خلالها بين معتقلات القلعة وطرة وأبوزعبل والسجن الحربي، هو الأخير، فاعتُقل في سبتمبر 1981، ضمن قرارات الاعتقال التي أعلنها السادات لمعارضي الاتفاقية، إلى أن تم الإفراج عنه بعد اغتيال السادات، والذي قال كشك عن تلك اللحظة في مذكراته، التي تفرغ لكتابتها عقب خروجه: “حين قُتل السادات هللنا وكبرنا حتى اهتزت جَنبات السجن”.

الشيخ الشعراوي

نال الشيخ الشعراوي أيضًا نصيبًا من نقد وهجوم الشيخ كشك، عندما دافع عن السادات، فقال له كشك في إحدى خطبه: “عالم يقف بأعلى صوته ليعلن في مجلس الشعب أن هناك من لا يُسأل عمَّا يفعل، إن الذي لا يُسأل عما يفعل واحد، وحِّدوا الواحد”.

البابا شنودة
وفي رسالة وجهها للبابا شنودة الثالث، قال له: “انزع فكرة الزعامة من رأسك، ولا تظن أنك في يوم ستكون رئيس دولة، لن تقوم لك دولة على أرض مصر الإسلامية”.

أم كلثوم

بسخرية رافقت أغلب خطبه، يسرد بقوله: “مرة الكلب بتاع أم كلثوم عض واحد في الزمالك عضة وعرة، اشتكى الراجل أم كلثوم، النيابة حفظت الشكوى وقالتله إن السيدة أم كلثوم تعتبر ثروة قومية لا تعوض، فلا يجوز أن نوجه لها اللوم أو العتاب، قالوا طب والراجل المعضوض، قالت النيابة ما دام كلب الست يبقى حصلت البركة.. الله يبارك”.

وفاة الشيخ كشك
وفي 6 ديسمبر 1996، منذ 19 عامًا وبينما كان يصلي الجمعة، فارقت روحه جسده في السجدة الثانية، ليرحل “كشك”، ويترك سلسلة كتب “في رحاب التفسير”، والعديد من الخطب المسجلة على أشرطة الكاسيت، ومذكرات تحكي حياة رجلا مميزا، ساخرا، متجاوزا من أجل الحق.

قال عنه أحد الكتاب الأجانب: “في السنوات الأخيرة من حكم السادات كان من المستحيل السير دون سماع صوته الجهوري.. فإذا ارتقيت احدي سيارات الأجرة الجماعية فستجد السائق يستمع لاحدي خطب الشيخ كشك علي جهاز الكاسيت الموجود بالسيارة، وإذا توقفت لتناول عصير الفاكهة علي ناصية احد الشوارع وبينما ترتشف الشفتان عصير القصب أو المانجو تنهمر علي الآذنين عبارات آخر الخطب التي ألقاها الشيخ تنبعث من جهاز التسجيل القديم الذي يمتلكه البائع بين وصلتين الأولي لكوكب الشرق أم كلثوم والثانية أغنية مشهورة لأحد المطربين الشعبيين، وإذا رجعت إلي منزلك ستسمع صوتا منبعثا من الشارع يطرق أذنيك بلغة القرآن الفصحى .. فالبواب الذي يجلس علي مقعده ليلا ونهارا يستمع لكشك.. إنهم يستمعون لكشك في القاهرة .. وفي الدار البيضاء.. وفي حي المغاربة في مرسيليا. حتي أن احدي المجلات ذات التمويل السعودي وصفته بأنه نجم الدعوة الإسلامية.. وقد كان له بالطبع مقلدوه ولكن لم يتوافر لأحدهم حباله الصوتية التي لا تضاهي.. و روحه الجسور في نقده للأنظمة المستبدة وللديكتاتورية العسكرية ولمعاهدة السلام مع إسرائيل ولتواطؤ الأزهر .. أي أن كشك أعلى أصوات حركة الإسلاميين كان معارضًا“.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023