أكد كاتب الدولة التونسي المكلف بالأمن رفيق الشلي أنّ المسلحين التونسيين يخرجون إلى ليبيا ثم يعودون إلى تونس “خلسة عن طريق المهربين” و”يوم تأتيهم التعليمات والسلاح يقومون بالعملية”، لافتًا إلى “أن هناك تحالفًا بين المهربين والإرهاب” في تونس.
وقال الشلي -في تصريحات صحفية-: “أن كل الهجمات الدامية التي حصلت في تونس تم التخطيط لها في ليبيا الغارقة في الفوضى”، مضيفًا: “ليبيا أصبحت خطرًا؛ لذلك لا بد من أخذ الاحتياطات ويلزمنا اتخاذ قرارات جريئة منها ومبدئيًا غلق المعابر الحدودية الرسمية”.
وذكّر “بأن منفذي هجومين داميين استهدفا هذا العام متحف باردو في العاصمة تونس وفندقًا في سوسة ذهبوا إلى ليبيا وتكوَّنوا في ليبيا، ونحن نعرف أماكن ومراكز التدريب.. لديهم تكوين عقائدي وتدريب عسكري”.
وأوضح أن “الحرس البحري والجيش البحري أصبح عندهم تعزيزات أخرى للتحكم أكثر في خط الحدود البحرية التونسية الليبية؛ لأنها قريبة، ويمكن أن يأتي المسلحون من هناك”.
وتشترك تونس وليبيا في حدود برية بحوالي 500 كلم، ينشط على طولها مهربو الأسلحة والمحروقات والبضائع، وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعًا على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل أكثر من عام.
وساعد الفراغ السياسي وانعدام الأمن المستمر على وجود تنظيم الدولة في البلاد منذ 2014؛ حيث تبنى عدة اعتداءات، والثلاثاء الماضي فرضت تونس حالة الطوارئ في البلاد لمدة 30 يومًا، وحظر التجول ليلاً في “تونس الكبرى” التي تضم ولايات تونس واريانة وبن عروس، وأغلقت الحدود البرية مع ليبيا.
