نشر المدون والكاتب الصحفي والروائي السوداني حمور زيادة الحائز على جائزة نجيب محفوظ الأدبية لعام 2014 عن روايته “شوق الدرويش”، شهادته حول ما أُثير الفترة الأخيرة من أن هناك استهدافا ممنهجا للمواطنين السودانيين في القاهرة، بل ويتم سرقة أموالهم في أقسام الشرطة بعد تعرضهم للتعذيب.
في البداية أكد “زيادة” في منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “في مستهل هذا الشهر يوم 1 أو 2 نوفمبر اطلعت على بوست على فيس بوك يحذر السودانيين من السفر لمصر لأن السلطات المصرية تلقي القبض على أي سوداني يحمل دولارات وتصادرها منه وينصح المسافرين بالحصول على ديكلاريشن لمبالغهم النقدية في المطار”.
وأضاف “زيادة”: “عندما قرأت حادثة الحاج زكريا الذي تم ضربه وتعذيبه وأخذ ما معه من دولارات في أحد أقسام وسط البلد، اتصلت بأحد شباب الجالية السودانية فأبلغني أن هناك حالات سمع عنها تفوق العشرة في قسمي عابدين والأزبكية، واتصلت بعدد آخر من الأصدقاء المقيمين بمصر فوجدتهم كلهم يؤكدون أنهم لم يسمعوا عن هذا الأمر إلا في فيس بوك من بوستات سودانية”.
وأفاد “زيادة” بأنه صدر بيان من السفارة السودانية عن اجتماع تم بين السفير السوداني ووزير الخارجية المصري، نفى فيه الأخير وجود أي استهداف أو مضايقات مقصودة ووعد بالتحقيق في الحالات التي ستقدمها السفارة.
وعلّق “زيادة” قائلًا: “ورغم أني لا أؤمن بالمجاملات الحكومية لكني أنتظر ما ستقوله السفارة لأعرف إلى أين سيصل هذا الأمر رسميًا”.
وقال: “هناك مشكلة وشكاوى كثيرة حول تعامل الشرطة المصرية، ودون الدخول في جدل سياسي، فداخل مصر من يعتبر أن الوضع المصري حرج ويبرر التوسع في الاشتباه وعنف الشرطة، وهناك من يعترض على هذا ويعتبره غير مقبول، وهذه الشكاوى تطال كل الجنسيات، من المصرية حتى الزائرة والمقيمة”.
وأضاف: “ليس هناك في الإعلام المصري في هذه الفترة أي حديث أو تهييج حول السودانيين أو حلايب أو أي شيء له علاقة بالسودان. كان هناك هذا التهييج قبل أشهر عندما تحدث البشير عن حلايب، وحدث بعد فض اعتصام رابعة حين أشيع أن قناصاً سودانيا ألقي القبض عليه في مسجد الفتح. ثم ظهر خطأ المعلومة”.