أعرب مسؤولون روس، أن السعودية لن تكون قادرة على الحفاظ على أسعار النفط الخام المتدنية، والتي تقدمها لشركات التكرير بأوروبا الشرقيهة، حيث جاء ذلك عقب تهديد السعودية بتخفيض أسعار النفط المباع لدول أوروبا.
جدير بالذكر أن السعودية وصلت فيها أسعار النفط المباع لأوروبا لأدنى مستوياته، وذلك خلال الستة أشهر الماضية، بعد البدء في شحن النفط الخام إلى الأسواق الروسية التقليدية كدولة بولندا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة خطوط الأنابيب النفطية الروسية التي تديرها الدولة، نيكولاي توكاريف: “بيع الخام بأسعار مخفضة هو حالة مؤقتة ولن تستمر لفترة طويلة”، خلال مقابلته مع موقع بلومبرج الإخباري الجمعة الماضية.
وانتقد مسؤولو شركات النفط في روسيا -والذي يأتي ما يقرب من 70% من نفطها الخام إلى أوروبا- الشهر الماضي استراتيجية المملكة العربية السعودية حتى قبل أن ينخفض سعره بديسمبر، إلى أدنى مستوى له منذ فبراير 2009.
وبالرغم من تحذيرات البنك المركزي الروسي، قال وزير الطاقة الكسندر نوفاك الأسبوع الماضي إن المنافسة المتزايدة من الشرق الأوسط قد خلقت مخاطر اقتصادية أكثر تفاؤلا خلال الفتره القادمة.
وأضاف “نوفاك” للصحفيين بموسكو “الأمر ليس بحاجة إلى ضجة كبيرة كما يحدث الآن”.
ووفقا لموقع بلومبرج، ذكر الرئيس التنفيذي لشركة خطوط الأنابيب النفطية الروسية، نيكولاي توكاريف، أن روسيا خلال الفترة الماضية رفعت صادرات النفط الخام إلى الاتحاد الأوروبي، من خلال خط أنابيب “دروجبا ترانسنفت” والذي يغذي أوروبا الشرقية وألمانيا ودول البلطيق.
وأضاف أن المصافي الأوروبية الشرقية، والمصممة أساسا مع التكنولوجيا السوفيتية، تحتاج إلى استثمارات جديدة لمعالجة الخام السعودي، ولا يتم التفكير بها حاليا، مشيرا “ليس هناك من سبب، من وجهة النظر الاقتصادية، لتغيير التكنولوجيا لصالح نوع من الطموح السياسي”.
وقال محلل الطاقة البارز لمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا في ستراتفور ومقرها تكساس، مايكل نايبي، الخام السعودي هو أثقل وأكثر حامضيه، من النفط الأورال الروسية المصنعة تقليديا في أوروبا الشرقية.
وقال إن الخصومات التي تقدمها الشركات السعودية ليست كبيرة، بما يكفي لتعويض تكاليف إضافية على نطاق واسع والتبديل على المدى الطويل من النفط الخام الروسي، مضيفا أن ذلك لا يعني أن المصافي الإقليمية لا تستطيع استخدام كميات النفط السعودية، لكنها ستكون أقل ربحية وتتطلب فترات أطول من الصيانة.