عرض برنامج ألماني ساخر، فكرة اتهام المسلمين بالإرهاب بعد أي هجوم إرهابي؛ حيث تطرق إلى أنه بمجرد وقوع حادث إرهابي من فرادى مسلمين، يتم وضع مجموعة كاملة من الناس في دائرة الاشتباه.
البرنامج تمت إذاعته على القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (ZDF) بعد وقوع هجوم باريس الأول علي صحيفة “تشارلي إيبدو” الساخرة.
وتدور الحلقة حول شخص مسلم فرنسي يدعى عبدالكريم، متهم بإجراء تفجير وقع في باريس في السابع من يناير، وتم توجيه الاتهام له على الرغم من أنه يسكن في مدينة بيفليد وهي تبعد عن باريس بنحو 700 كم، وذلك من منطلق قاعدة لدى معظم الغرب “أن كل إرهابي مسلم وليس كل مسلم إرهابي”.
وظهر خلال البرنامج، اندهاش المتهم المسلم، من اتهامه بتفجير وقع في باريس أخذ تعاطفًا أكبر، وإهمال تفجير آخر وقع في اليمن، بعدد ضحايا أكبر إلا أنه لم يأبه له لكونه وقع في دولة عربية.
ويحاول المتهم المسلم الدفاع عن نفسه وإخراج المسلمين من دائرة الاتهام بقوله إن الشرطي الذي حاول منع الهجوم مسلم، وصاحب المتجر الذي حاول إنقاذ اليهود مسلم، مؤكدًا أنه متبرئ من كل إرهابي متطرف يحاول استغلال لدين لتبرير الإرهاب.
وحاول عبدالكريم، أن يوجه الأسئلة للمحققين معه، فيسأل لماذا لا توصف المسيحية بالإرهاب على الرغم من أن برايفيج كان عضوًا في جماعة فرسان المعبد المسيحية، كما تساءل عن التطرف المسيحي؛ إذ إنهم في أميركا يقتلون الأطباء الذين يجرون جراحات الإجهاض بدافع ديني.
ورد أحد المحققين على المتهم، بأنه توجد حالات فردية من المسيحيين مرضى نفسيون لكن لا توجد مليشيات مسيحية إرهابية، فرد عليه المتهم: “وماذا عن كوني الذي ينشر عصاباته في أوغندا منذ 2006 وتقوم مليشياته باغتصاب النساء وخطف الأطفال وذبح آلاف الأبرياء بالسكاكين وهو يسعى لنشر دولة مسيحية تتخذ من الوصايا العشر مرجعية لها”.
وتطرق الحديث إلى تساؤلات منها؛ يجب على من ولد بولاية ساكونيا التبرأ من بيجيدا؟ وهل على الألمان أن يتبرأوا من النازية؟، مشيرين إلى أن الإسلام جزء من الغرب، وان الحوادث التي تقع فرادى من أشخاص متطرفين لا تمت للإسلام بصلة.