بعد تحطم طائرة الركاب الروسية فوق سيناء، وتبنى ولاية سيناء فور تحمها مسئوليتها عن إسقاطها. وبعد أن أثبت تحليل الصندوق الأسود حدوث تفجير فى الطائرة. وبالتالى فهناك نظريتان لا ثالث لهما بعد أن ثبت وقوع الإنفجار بتحليل الصندوق الأسود.
ولكى نعرف إذا كان التجير من الداخل أو الخارج إى بقنبلة من الداخل أو ضربها بصاروخ من الخارج، فلمعرفة هذا يتطلب مراحل معقدة تقوم بها شركات متخصصة بحيث تقوم بجمع حطام الطائرة بالكامل وتقوم بعملية تركيبه قطعة قطعة وتقوم بثبيتها وكأنها تقوم ببنائها من جديد، ومن هنا ستعرف إذا كان التفجير أتى من الخارج وفى أى منطقة، أو أتى من الداخل وأين كان مكان القنبلة؟
ولكن هناك شئ هام جداً يجب أن يؤخذ فى الإعتبار وهو تصوير الطائرة من الأرض وتبنى ولاية سيناء لهذا التفجير أو الإسقاط. فالحقيقة الواضحة وضوح الشمس فى كبد السماء هو أن هناك إنسان ما أو أكثر كانوا ينتظرون بكاميراتهم لحظة تفجير الطائرة وتم تصويرها بالفعل، حيث كانوا يعرفون مسار الطائرة ووقت التفجير أو الضرب بالصاروخ.
وبالتالى فنحن أمام فرضية أخرى هامة جداً وهو أن من قام بالتصوير يعلم جيداً توقيت التفجير وبالتالى فهو ضالع فى التفجير سواء بوضع قنبلة او بضربها بصاروخ. وهذا الأمر يُدخلنا فى فرضية هامة يتفرع منها فرضيتان هامتان.
فالفرضية الأولى: هى أن هناك شخص ما من داخل منظومة الأمن فى مطار شرم الشيخ يعرف ايضاً أن الطائرة سوف تنفجر وهو ضالع فى وضع القنبلة على الطائرة. هذا شق، والشق الأخر قد يكون هذا الشخص قد قام بعملية تسهيل أو غض الطرف عن شخص ما آخر ذهب حيث توجد الطائرة على ارض المطار ووضع فيها القنبلة فى مكان لا يتم إكتشافه، وهذا ايضاً يتطلب معرفة إنسان ما من الأمن بموضوع الوصول وقام بتحديدها للشخص الذى قام بتثبيت القنبلة فيها.
والفرضية الثانية: هى أن هناك صاروخ قد قام بضرب الطائرة من مكان ما فى سيناء، وهذا الأمر بدء يتكشف رويداً رويداً بعد أن صرحت إحدى شركات الطيران أن إحدى طائراتها قد تفادت صاروخا فوق منطقة شرم الشيخ منذ شهر، ولكن كى نتبنى هذه الفرضية علينا أن نبحث فى عدة أمور هامة جداً. وهى معرفة مُطلق الصاروخ بموعد الطائرة وجنسيتها هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى. ما هو هذا الصاروخ الذى يمكنه أن يسقط طائرة مدنية على إرتفاع 33 الف قدم أى حوالى 11 كيلومتر عن سطح الأرض.
هناك صواريخ محمولة على الكتف موجودة فى كل أنحاء العالم والمشهور منها هو صاروخ (ستينجر) الأمريكى الصنع وهى تكتولوجيا معقدة لم يتم تقديمها إلا للدول التى تدور فى فلك أمريكا، ولم تبيعها أمريكا إلا لدول معينة وهذه الصواريخ دقيقة جداً ويمكنها أن تُصيب أى طائرة بدقة متناهية.
الأهم فى هذا الأمر هو أن هناك عدد من هذه الصواريخ مفقود بالفعل منذ التسعينات من القرن الماضى فى أفغانستان، والقصة هى أن أمريكا كانت قد أعطت 600 صاروخ للمجاهدين ضد السوفيت فى نهاية الثمانينات من القرن الماضى. وبالفعل إستعمل المجاهدين عدداً منها ضد طائرات القوات السوفيتية وتمكنوا من إسقاط العديد منها وتبقى عدد غير معروف من هذه الصواريخ، ولكن قيل أنه يقارب 300 صاروخ إختفت بالفعل ولم تعثر عليها القوات الأمريكية بعد دخولها إلى أفغانستان فى أكتوبر 2011.
والأمر الهام جداً هو أنه قد ثبت بالفعل وجود هذا النوع من الصواريخ فى يد الدولة الإسلامية (داعش) وقد قاموا بإسقاط طائرة عراقية وتم تصويرهذا الصاروخ بالفعل من لحظة إطلاق الصاروخ وتدمير الطائرة شرق مدينة تكريت فى العراق. ولكن هل وصل هذا النوع من الصواريخ إلى ولاية سيناء. وكيف دخل ألى سيناء. فإذا ثبت لنا أن هذه الصواريخ وصلت إلى العراق من أفغانستان ثم إلى مصر، فكيف إجتازت كل هذه الحدود ووصلت إلى سيناء كى تستعملها ولاية سيناء وتقوم بإسقاط طائرة مدنية.
ولكن فى هذه النقطة بالذات هناك إحتمال هام جداً يجب أن لا نغض الطرف عنه، وهو وجود هذا النوع من الصواريخ فى مخازن الأسلحة الأمريكية الموجودة فى دولة الكيان الصهيونى (إسرائيل) وبالتالى فهناك إحتمال وكبير ايضاً أن تكون عدة صواريخ تم سرقتها أو تم إعطائها عن قصد لولاية سيناء لإستعمالها ضد طائرات مدنية لسبب ما قد يكون بفعل جهات إستخباراتية وخصوصاً أن الأمر لا يتطلب عبور حدود كثيرة، فالأمر سهل جداً من إسرائيل إلى سيناء، وذلك بقصد وضع اسفين فى العلاقة المتنامية بين روسيا ومصر وخصوصاً أن مصر تقف مع روسيا وفى نفس الصف بالنسبة للمشكلة السورية.
القادم من الأيام سيكشف الكثير والكثير من هذه الفرضيات. وستكون إحداها صحيحة 100%. وكلها تقول أن هناك ثغرات أمنية قاتلة فى الأن المصرى سواء فى المطارات حيث تم إدخال قنبلة للطائرة المنكوبة، أو فى الحدود حيت تم إدخال هذه الصواريخ الخطيرة فى يد جماعات مسلحة غير شرعية.