قال موقع “ديبكا” المقرب من المخابرات الإسرائيلية، إن ضعف موقف السيسي الداخلي، وازدياد التمرد المسلح في سيناء، من الأمور السيئة التي سيناقشها أوباما ونتنياهو في لقائهما اليوم.
واعتبر الموقع، أن هناك عدة قضايا أهم من مسألة السلام مع الفلسطينيين سيناقشها نتنياهو مع أوباما منها التحالف الهادئ الذي أسسه نتنياهو مع الدول العربية الرئيسية المعتدلة كبديل صالح لعملية السلام التي وصلت لطريق مسدود مع الفلسطينيين وهو التحالف الذي أنشئ بوعود بقدر من الاستقرار لأعضائه في الإضطرابات المحيطة بهم.
وتابع الموقع: “ومع ذلك فإن موقف عبدالفتاح السيسي وهو الذي يمثل محور هذا التحالف -بحسب الموقع الإسرائيلي- قد اهتز بشدة بإسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء، ويمثل هذا أكثر الأزمات خطورة منذ توليه السلطة”.
وأضاف الموقع “بالإضافة إلى ذلك، فإن الموقف الأمني في سوريا وبخاصة على الحدود الشمالية وهضبة الجولان ذهب من سيئ إلى أسوأ”.
ورأى الموقع، أن إسرائيل قد أجبرت على التخلي عن معظم الخطوط الحمراء الخاصة بأمنها القومي لأنها أصبحت غير مناسبة؛ إذ بات التدخل الإسرائيلي في سوريا غير ممكن، والتدخل الجوي في الخليج -يقصد إيران- أصبح أمرًا مستبعدًا، وفي سوريا تحقق إيران وحزب الله تحت غطاء جوي روسي مكاسب بطيئة للسيطرة على الجنوب السوري، وهو ما ترفضه إسرائيل بشدة؛ إذ تصر على عدم نشر قوات إيرانية أو من حزب الله على الجانب السوري في الجولان.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف التي كونته إسرائيل من الدول المعتدلة ليكون بمثابة ثقل موازن للشراكة الإيرانية الأميركية بعيد تمامًا عن التوحد تجاه سوريا، فعلى سبيل المثال يدعم الرئيس المصري بشار الأسد ويؤيد بقائه في السلطة.
وذكر الموقع عدة تهديدات أخرى؛ مثل ازدياد قوة تنظيم الدولة في سوريا وشبه جزيرة سيناء اللتين تتشاركان الحدود مع إسرائيل، معتبرًا زيادة التدخل الروسي في المنطقة سيؤدي إلى تقوية تنظيم الدولة، بالإضافة إلى حملة الإرهاب الفلسطيني -بحسب الموقع- في كل شارع وطريق، ومدينة.
واختم الموقع بالقول: “في حال توصل نتنياهو وأوباما إلى اتفاق حول احتياجات إسرائيل الأمنية، فإن المساعدة العسكرية الأميركية، ومثل هذه الاتفاقية لن تصمد في اختبار الشرق الأوسط المضطرب فالظروف السريعة المتغيرة ضارة للولايات المتحدة وإسرائيل”.