قالت شبكة CNN، إن الخزائن في مصر تشهد أزمة مالية، في الوقت الذي تعاني فيه السعودية، المعروف عنها تقديم المساعدات المالية لمصر، من أزمة غير مسبوقة؛ بعد تراجع أسعار النفط عالميًا.
وأضافت -في تقريرها، الذي نشر، اليوم الأربعاء- أن الاحتياطي المصري من النقد الأجنبي وصل في نهاية سبتمبر الماضي إلى أدنى مستوى في ستة أشهر، عند 16 مليار دولار، وهذا يساوي ثلاثة أشهر فقط من الواردات، أو الحد الأدنى الذي يوصي به صندوق النقد الدولي.
وقال جيسون تيوفي، خبير شؤون الشرق الأوسط في كابيتال ايكونوميكس، إن المستوى الهزيل من احتياطيات مصر قد يعني أنها “أحرقت” الغالبية العظمى من المساعدات التي تلقتها في مارس الماضي من السعودية والكويت والإمارات، والبالغة 12 مليار دولار.
وحذر صندوق النقد الدولي، السعودية من نفاد النقد لديها خلال خمس سنوات أو أقل؛ إذا استمر النفط عند 50 دولارًا للبرميل.
وأشار التقرير، إلى أن المخاوف بشأن مستويات النقد منخفضة وقدرة مصر على الاستفادة من الدول الخليجية المجاورة أكثر ما يخيف المستثمرين، لافتًا إلى أن البورصة المصرية في تباطؤ، ومؤشر MSCI انخفض نحو 12% هذا العام، كما أن تكلفة تأمين السندات المصرية عند أعلى مستوى لها منذ انتخاب عبدالفتاح السيسي في مايو 2014.
وتابع تيوفي -حسب التقرير- متسائلًا: هل ستمد السعودية وحلفاؤها مصر بالدعم المالي اللازم لتمويل خزائنها التي تفرغ بسرعة؟، مجيبًا: على الرغم من أن دول الخليج تتعرض للضرر اقتصاديًا، إلا أن الدوافع السياسية تجبرها على مواصلة تقديم المساعدة لمصر.
وأكد أن الاقتصاد المصري عانى من العديد من العوامل السلبية؛ فالاضطرابات السياسية وانخفاض قيمة العملة أفزع العديد من المستثمرين الغربيين، مما تسبب في هبوط الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد، مشيرًا إلى أن إحجام السياح الغربيين عن زيارة مصر، أسهم في إلحاق الضرر بقطاع السياحة المهم للبلاد.
وختم التقرير: تراجع أسعار النفط يوضح أن مصر بحاجة إلى تسريع الإصلاحات الاقتصادية التي تهدف إلى جذب المستثمرين الأجانب مرة أخرى، كما أن صندوق النقد الدولي يدفع مصر لزيادة الإيرادات الضريبية، وتحسين سياسات سوق العمل ومتابعة “الإنفاق لتعزيز النمو” على البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية.
وأشار إلى أنه رغم الإعلانات المتكررة من جانب الحكومة المصرية عن مشاريع اقتصادية وانفراجات قريبة في الاقتصاد المصري، فوجئ المصريون بانهيار تام لعملتهم المحلية أمام الدولار الأميركي.