أقام عشرات السودانيين، اليوم الثلاثاء، تظاهرة أمام مقر السفارة الأميركية بالخرطوم؛ احتجاجًا على العقوبات التي تفرضها واشنطن على بلادهم.

وذكرت وكالة “الأناضول” أن مبادرة أهلية تدعى “مواطنون ضد العقوبات”، هي من دعت لإقامة التظاهرة، بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني، المدعومة من الحكومة، بالتزامن مع الذكرى الـ18 لبدء فرض العقوبات الأميركية على السودان.

وحمل المحتجون لافتات كتب عليها “ارفعوا الظلم عنا”، و”العقوبات هي العنصرية”، و”أوقفوا العقاب الجماعي ضد شعب السودان”، و”العقوبات توقف التنمية وتدمر المجتمع”.

وسلّم وفد من منظمي التظاهرة، مذكرة لمسؤولي السفارة تطالب برفع العقوبات “الجائرة” باعتبار المتضرر منها “الشعب وليس الحكومة”.

وانتشرت قوات شرطية حول مقر السفارة، ولم تسمح للمتظاهرين بالاقتراب من بوابته الرئيسية لأقرب من 300 متر تقريبًا.

وأدرجت واشنطن السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1993، وتفرض عليه عقوبات اقتصادية تشمل حظر التعامل المالي والتجاري منذ عام 1997.

وبلغ التوتر بين البلدين ذروته عام 1998 عندما قصف سلاح الجو الأميركي مصنعًا للأدوية بالخرطوم مملوك لرجل أعمال سوداني بحجة أنه مصنع للأسلحة الكيميائية.

ورعت واشنطن اتفاق السلام بين الشمال والجنوب السوداني الذي وقع عام 2005، ومهد لانفصال الجنوب في يوليو 2011 عبر استفتاء شعبي صوت فيه 98% من الجنوبيين لصالح الانفصال.

ووعدت واشنطن الخرطوم بشطب اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات في حال التزامها بإجراء الاستفتاء وعدم عرقلة انفصال الجنوب، وهو ما لم يحدث رغم أن السودان كان أول دولة تعترف بدولة الجنوب، وشارك الرئيس عمر البشير في حفل إعلانها بعاصمتها جوبا.