دعا زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري إلى شنِّ هجمات ضد الغرب، وخاصة أميركا، على غرار هجمات 11 سبتمبر، كما دعا للوحدة ضد روسيا وحزب الله وإيران والعلويين.
وذكر موقع CNN أن الظواهري قال خلال مقطع صوتي تم بثه أمس الأحد: إن “الأميركيين والروس والإيرانيين والعلويين وحزب الله ينسقون حربهم ضدنا، فهل عجزنا أن نوقف القتال بيننا حتى نوجه جهدنا كله ضدهم؟”.
وأضاف في كلمة بعنوان “لنتحد لتحرير القدس”: “إخواني المجاهدين في كل مكان وفي كل المجموعات يا أهل الجهاد من كل فئات المجاهدين.. إننا نواجه اليوم عدوانًا أميركيًا أوروبيًا روسيًا رافضيًا نصيريًا.. فعلينا أن نقف صفًا واحدًا من تركستان الشرقية حتى مغرب الإسلام في وجه الحلف الشيطاني المعتدي على الإسلام وأمته ودياره”.
وأشاد الظواهري بعمليات الطعن التي ينفذها الفلسطينيون ضد الإسرائيليين، وقال إن تحرير القدس يتطلب ضرب الغرب وخاصة أميركا في عقر دارها ومهاجمة مصالحهم المنتشرة في كل مكان”، مطالبًا بشن هجمات مماثلة لهجمات مدريد ولندن و11 سبتمبر.
وأضاف: “يجب أن يدفع داعمو إسرائيل من دمهم واقتصادهم ثمن دعمهم لجرائم إسرائيل ضد المسلمين والإسلام”، واعتبر أن “تحرير فلسطين لا بد له من أمرين؛ الأول: هو ضرب الغرب وخاصة أميركا في عقر دارها، والآخر: هو إقامة دولة إسلامية في مصر والشام، لحشد الأمة لتحرير فلسطين، ولا بد في سبيل ذلك من الوحدة، ونبذ الخلاف، وإيقاف القتال بين المجاهدين”.
وهاجم الظواهري جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين في مصر وتونس، قائلًا إن “معركتنا في الشام ومصر هي معركة واسعة وشاملة لإعادة الخلافة الإسلامية، وهي أيضا معركة بالجهاد السياسي لنبين لشعوبنا أن هناك من الجماعات المنتسبة للعمل الإسلامي من أمثال الإخوان المسلمين والسلفيين السيسيين والغنوشيين من قادوها لخسارة الدين والدنيا”.
وأضاف: “تحالفوا ضدها مع أعداء الإسلام وأعداء الأمة من العسكر العلمانيين والساسة الفاسدين وزينوا صورتهم الشوهاء ومنحوهم الحصانة ومكنوا المجرمين من أمثال السيسي ومحمد إبراهيم والباجي قايد السبسي من التسلط على رقاب المسلمين، والتزموا باتفاقات الاستسلام مع إسرائيل فقد علموا أن ثمن الوصول للسلطة هو قبول الدساتير العلمانية وقبول الاستسلام لإسرائيل”.
وطالب زعيم القاعدة من أسماهم “أهل التقوى” والجهاد أن يجنبوا الفلسطينيين “هذه المناهج المنحرفة، ويجمعوهم حول كلمة التوحيد ليكون جهادهم لإعلاء كلمة الله”.
وقال: “كيف يتفق القتال لتحرير فلسطين مع الاعتراف بشرعية العلمانيين باعة فلسطين؟ هل تريدون أن تضحوا بأرواحكم من أجل بيع فلسطين؟ إن هذا لا يقبله الوطنيون والقوميون الذين يقاتلون من أجل الأرض والتراب”.
أيمن الظواهري هو زعيم تنظيم “القاعدة” خلفًا لأسامة بن لادن بعد ما كان ثاني أبرز قياديي منظمة القاعدة العسكرية التي تصنفها معظم دول العالم كمنظمة إرهابية من بعد أسامة بن لادن، وزعيم تنظيم الجهاد الإسلامي العسكري المحظور في مصر.