شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

معركة ضم المستقلين تشتعل مبكرًا بين ساويرس وسيف اليزل

معركة ضم المستقلين تشتعل مبكرًا بين ساويرس وسيف اليزل
أسفرت نتيجة الانتخابات البرلمانية، في مرحلتها الأولى، عن فوز المستقلين بـ110 مقاعد، فيما تصدر حزب "المصريين الأحرار" الأحزاب؛ حيث حصل على 48 مقعدًا، وحزب "مستقبل وطن" 21 مقعدًا

أسفرت نتيجة الانتخابات البرلمانية، في مرحلتها الأولى، عن فوز المستقلين بـ110 مقاعد، فيما تصدر حزب “المصريين الأحرار” الأحزاب؛ حيث حصل على 48 مقعدًا، وحزب “مستقبل وطن” 21 مقعدًا، في حين حصل كل من حزبي “الوفد” و”الشعب الجمهوري” على 11 مقعدًا، وتوقف رصيد حزب “النور” السلفي عند 8 مقاعد.

أما حزب “المؤتمر”، الذي كان قد أسسه رئيس لجنة كتابة الدستور عمرو موسى، فلم يفز سوى بـ5 مقاعد، مقابل 4 لحزب “حماة الوطن”، مما جعل الصراع على أشده لضم مقاعد المستقلين؛ بهدف تكوين تحالفات انتخابية.

تهديد “اليزل”

يقول سامح سيف اليزل، منسق عام قائمة “في حب مصر”: إن الكتلة البرلمانية المستقلة ستكون الأكبر تحت قبة البرلمان القادم وقد تصل إلى 65% وباقي الأحزاب المدنية ستحصل على 25%، و5% فقط للاتجاهات والأحزاب الدينية المختلفة.

وقال اللواء سيف اليزل، لصحيفة “لوموند” الفرنسية: أرغب أن تكون قائمتي ضمن تحالف يشكل أغلبية في البرلمان، يجمع على الأقل 300 نائب من أصل 596، موضحًا أنه في تواصل مستمر مع المرشحين المستقلين لتحقيق ذلك.

وأضاف “الأحزاب المنضمة لتحالفنا يعرفون أنهم ليسوا وحدهم ويمكن تشكيل أغلبية بدونهم”، وهو ما عده مراقبون تهديدًا لهذه الأحزاب، خصوصًا أنه يتواصل بالفعل مع المستقلين لتحقيق هذا الهدف وفق تصريحاته.

ساويرس

وتشير التوقعات إلى أن ساويرس يستعد حاليًا لمغادرة تحالف “في حب مصر”، الذي يخوض انتخابات القوائم، عقب تشكيل البرلمان، لتصبح لساويرس هيئة برلمانية خاصة تتحوّل إلى رقم صعب في معادلة المجلس النيابي.

ويجري ساويرس اتصالات بالمستقلين، للانضمام إلي هذا التحالف، وسط مخاوف من النظام، لا سيما وأن ساويرس لا يمكن تصنيفه في خانة المقرّبين من النظام؛ فهو دائم الانتقاد له، وتحديدًا على المستوى الاقتصادي، كما أن الدوائر الأمنية الداعمة للتحالف كان لها العديد من الملاحظات والمحاذير قبل الاضطرار للتحالف مع ساويرس.

صراع ساويرس و”حب مصر”

ويتوقع سياسيون، أن فك الارتباط السياسي بين ساويرس والتحالف سيكون متزامنًا مع المرحلة الثانية من الانتخابات المقررة نهاية شهر نوفمبر؛ إذ إنه عقب الجولة الثانية سيحاول كل طرف تجميع أكبر عدد من النواب المستقلين وضمهم إلى الائتلاف البرلماني الخاص به، في ظل أنباء عن سعي ساويرس لتشكيل ائتلاف معارض موسّع بقيادة الهيئة البرلمانية لحزبه.

وتكثف إدارة تحالف “في حب مصر” حملاتها الدعائية والترويجية للمشاركة في المرحلة الثانية حتى لا تتكرر مشكلة التصويت الضعيف في المرحلة الأولى، ولا سيما أنها تحتاج أصوات 5 في المائة من الناخبين على مستوى دائرة شرق الدلتا والقناة وسيناء لتأمين فوزها بالتزكية، غير أنها ستخوض في دائرة القاهرة ووسط الدلتا معركة انتخابية ضعيفة كما كانت في الجيزة والصعيد.

وتعقد إدارة التحالف، وعلى رأسها محمد أبو شقة، المستشار القانوني للسيسي، اجتماعات دورية هذه الأيام لدراسة سبل دعم المرشحين المستقلين المقربين منها على المستوى الفردي، وذلك تمهيدًا لضمهم إلى الائتلاف النيابي.

الأمر الذي يؤكد اتجاه النظام لإحكام السيطرة على جميع النواب في البرلمان المقبل، وتحديد اتجاهاتهم السياسية والائتلافات التي سينضمون إليها من الآن.

ساويرس يهاجم الحكومة

ويفتخر ساويرس بتصدره الانتخابات البرلمانية الراهنة بمصر، وقال عقب إعلان فوز 41 من مرشحي حزبه في المرحلة الأولى للانتخابات: “ثقتي في الله لا حدود لها، وتوقعت تلك النتيجة برغم كل حملات الهجوم، والتشويه”.

وكتب ساويرس مقالًا بجريدة “الأخبار”، أمس الأحد، بعنوان: “غرقنا في شبر ميه”، معلقًا على ما تعرضت له محافظة الإسكندرية من خسائر في الأرواح والممتلكات، بسبب موجة الأمطار الغزيرة؛ حيث هاجم فيه الحكومة، وأكد أنه كان ضد استقالة محافظها هاني المسيري، لأنه لا يجب أن يتحمل مسؤوليتها وحده، ولأن المسؤولية تقع كاملة على محافظي الإسكندرية السابقين، وعلى الدولة، وحكوماتها المتعاقبة، وفق قوله.

وأعرب ساويرس عن صدمته إزاء حالة الفشل الحكومي في التعامل مع الأزمة في ظل حالة من التخبط والعشوائية وسوء التعامل مع المشكلة من قبل المسؤولين في مواجهة الأزمة، بل في ظل غياب تام لمنظومة إدارة الأزمات.

برهامي يخشى ساويرس

وفي المقابل، أعرب نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، عن قلقه من محاولة حزب “المصريين الأحرار” لتغيير ما وصفه بالثوابت، قائلًا: “هزعل جامد جدًا لو حزب ساويرس حاول تغيير المادة الثانية من الدستور، الخاصة بالشريعة الإسلامية”.

وأضاف -على فضائية “العاصمة”، أمس الأحد، في رده على سؤال عما إذا كان تشكيل نجيب ساويرس للحكومة سيقلقه أم لا- بقوله: “لو هذا حدث هضايق لكن مضايقتي هذه ستكون سياسية وليست طائفية، باعتبار أن حزب ساويرس منافس لي”، مضيفًا “أنا مستعد أن أضع يدي بيد أي شخص طالما سيلتزم بالقانون والدستور”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023