في مثل ذلك اليوم، ومنذ 16 عامًا، وقعت حادثة مشابهة لسقوط الطائرة الروسية، إلا أن الأولى كانت مصرية، تحمل عدد من الخبراء العسكرين، الذين كان من المقرر تليقهم دورات تدريبية بالولايات المتحدة الأميريكية.

وسقطت، اليوم، طائرة روسية من نوع “إيرباص 321″، تابعة لشركة “كوجاليم أفيا”، في محيط الحسنة بوسط سيناء بعد إقلاعها صباح اليوم من شرم الشيخ في طريقها إلى مدينة سان بطرسبورج، بـ23 دقيقة، وكانت تقل على متنها 217 راكبًا منهم 17 طفلاً و7 من طاقمها، جميعهم من الروس.

وبتاريخ 31 أكتوبر لعام 1999، سقطت طائرة مصر للطيران، قبالة السواحل الأميركية، من طراز “بوينج بي 767-300″، كانت تقل 217 شخصًا قتلوا جميعًاا بعد تحطم الطائرة.

وقيل عن تلك الطائرة المصرية إنها تأخرت ساعتين عن الإقلاع ثم تحطمت قبالة ساحل “ماساتشوستس الأميركي بعد نحو ساعة من إقلاعها بعد ما كانت في طريقها إلى القاهرة.

وكان طاقم الطائرة المصرية يضم كلاً من أحمد الحبشي، وجميل البطوطي، وعادل أنور، ورؤوف محيي الدين، فيما وجهت اتهامات للسلطة الأميركية بإسقاطها لكونها تقل عسكريين وخبراء مصريين.

واتهمت واشنطن الطيار جميل البطوطي بإسقاطها عمدًا لترديده عبارة “توكلت على الله”، في حين روى الكثير من أصدقائه وأقاربه أنه كان مثالاً للتدين والأخلاق الحسنة بين زملائه، وهو والد لخمسة أطفال وعمل طيارًا بشركة مصر للطيران عام 1987، وأمضى نحو 15 ألف ساعة طيران، أكثرمن ثلثها على طائرات البوينج 767 وقام بتدريب العديد من الطيارين خلال سنوات خدمته في القوات الجوية المصرية وفي الطيران المدني خلال 35 عامًا.

وكشفت شهادة أحد الطيارين الألمان الذي كان على خط ملاحي قريب من الطائرة المصرية، أنه شاهد جسمًا غريبًا يمر بالقرب منه قبل وقوع الحادث بثوان، ويتجه إلى الطائرة المصرية؛ مما أدى إلى سقوطها في مياه المحيط وانفجارها.

ووضع اللواء فؤاد عرفة، الخبير الأمني، احتمالين للحادث، وهو إما أنه متعمد وكان هناك استهداف نظرًا لوجود هذا العدد الكبير من العسكريين على متنها، أو وقع بأي طريفة أخرى، مؤكدًا: لا نستطيع تحديد المسؤولية بشكل دقيق.

ولا يزال “لغز” إسقاط الطائرة المصرية بعد مرور كل هذه الأعوام يبحث عن حل.