تشهد محافظة دمياط، لليوم الثالث، سقوط الأمطار في هذا الأسبوع، وتقف المنظومة المحلية ولجانها التي أنشأتها لمواجهة الأزمات وآثار الأمطار، عاجزة أمام إيجاد حلول لعدم غرق الشوارع والبيوت والورش بمياه الأمطار.
وكانت محصلة الأمطار، ليلة أمس بدمياط، غرق كل الشوارع والميادين حتى الأشهر منها وهو ميدان عمر أفندي، وأمام قصر ثقافة دمياط؛ حيث تراكمت المياه التي تسببت في إعاقة حركة المرور بالفعل وكذلك العشرات من الورش والمنازل خاصة في القرى أغرقتها مياه الأمطار، وذلك في صورة مصغرة لما حدث في الإسكندرية.
من جانبه، أعلن الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ دمياط، عن تشكيل لجان لإدارة الأزمات ومواجهة آثار المطر، إلا أنها -وبحسب الأهالي- لم يُر لها أثرٌ حتى الآن، على الرغم من نزول المحافظ ليلة أمس لتفقد آثار المطر.
وفي تصريحات خاصة لـ”رصد”، قال المواطن محمد سعد، من قرية البصارطة بجنوب مركز دمياط: “مياه الأمطار دخلت علينا البيوت وغرقت بيوت كتير وأتلفت أثاث الناس واللي عنده أجهزة كهربائية باظت وتلفت من المطر اللي دخل غرف النوم من الشوارع والناس مكنتش عارفة تعمل إيه، يعني البيوت بقت عاملة زي الشوارع بالضبط محتاجين قوارب علشان نعرف نمشي فيها، وقضينا الليل كله نشيل في المياه من داخل البيوت، وطبعًا ده بخلاف الورش اللي خسرنا فيها خامات بعشرات الآلاف”.
أيضًا لم تسلم شوارع ومحال مدينة دمياط نفسها من الغرق بمياه الأمطار ولم ير أي أثر للجان إدارة الأزمات.
وأكد محمد راضي “الورش غرقت بالمياه بعد الشوارع، كنا بنقول مش عارفين نمشي في الشارع، الوقتي لا عارفين نمشي ولا عارفين حتى نقعد في البيوت والورش، يعني نعمل إيه ولا نتصرف إزاي في الوضع ده، والمسؤولون كل يوم يقولوا عملنا لجان، وللأسف مفيش أي شغل لهم على الأرض نهائيًا”.
