منح البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، جائزة “سخاروف” الأوروبية لحرية الفكر، للمدون السعودي المعتقل، رائف بدوي، حسب موقع “دويتش فيلة”.
و”بدوي” هو مؤسس “الشبكة الليبرالية السعودية الحرة”، مع الناشطة سعاد الشمري، وحائز على جائزة جمعية “مراسلون بلا حدود” للعام 2014 عن حرية التعبير.
وقد اعتقل بدوي عام 2012؛ لانتقاده الشرطة الدينية السعودية وبتهمة “إهانة الإسلام”، وحكم عليه في مايو 2014 بالسجن عشر سنوات، وغرامة مليون ريال “267 ألف دولار”، وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعًا.
ونفذ الحكم بأول خمسين جلدة علانية في يناير 2015، ولم يتم تنفيذ أي عملية جلد منذ الجولة الأولى؛ بعد موجة الاستنكار العالمية التي أثارها الحكم.
والجائزة، التي تبلغ قيمتها المالية 50 ألف يورو “57206 دولارات” والمسماه على اسم المعارض السوفيتي أندريه سخاروف منذ 1988، وتمنح للأفراد الذين يدافعون عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة، رئيس جنوب إفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا، وزعيمة المعارضة في ميانمار أون سان سو تشي.
وذهبت جائزة العام الماضي للطبيب الكونغولي دينيس موكويج، الذي يعمل مع ضحايا الاغتصاب الجماعي.
وسيتم تكريم الفائز بجائزة سخاروف الأوروبية خلال مراسم حفل بالبرلمان الأوروبي، في ستراسبورج بفرنسا في 16 ديسمبر.
يذكر أن المعتقل السعودي الناشط “رائف بدوي”، يلقى اهتمامًا غربيًا غير مسبوق من قبل المنظمات الحقوقية، في الوقت الذي يقبع فيه الآف المعتقلين الآخرين ذوي الخلفيات الإسلامية داخل سجون النظام السعودي دون أن يتحدث أحد عنهم أو يطالب بالإفراج عنهم، وهو الأمر الذي يصفه العديد من السعوديين بازدواجية معايير الغرب مع معتقلي الرأي في الدول العربية.
