شهدت البلاد منذ ساعات موجة من التغيرات الجوية، كان آخرها ما حدث في محافظة الإسكندرية، ونتجت عنه حالات صعق كهربائي لمجموعة من المواطنين نتيجة سقوط كابل الترام، وأخرى نتيجة سقوط سلك كهربائي في حفرة.

وتعكس تلك الحوادث مدى الإهمال والفساد داخل قطاع الكهرباء والذي يدفع ثمنه الشعب المصري، فالمستندات تؤكد مدى الإهمال والفساد بهذا القطاع العريض.

ونستعرض لكم في هذا التقرير الأسباب التي أدت إلى حدوث تلك الكوارث:

أسلاك الضغط العالي أعلى المنازل

بسبب انتشار ظاهرة مرور أسلاك الضغط العالي أعلى المنازل وبجوارها، وإلقاء كابلات الكهرباء على الأرض مكشوفة لتوصيل التيار الكهربائي للمنازل بهذه المناطق، وسط إهمال جسيم للصيانة وعدم توفير أنظمة حماية كافية لكل نقاط شبكة الكهرباء ، وهو ما ينذر بسلسلة كوارث متكررة.

صيانة الأعمادة المتهالكة

يرجع السبب الثاني إلى الإهمال في الصيانة الدورية لأعمدة الكهرباء المتهالكة مع غياب الاستعدادات للظروف الجوية وهطول الأمطار.

كما أن منظومة التيار الأرضي بالشبكة متهالكة، في الوقت الذي ينعدم فيه نظام الوقاية الذي يتيح الفصل الأوتوماتيكي لحظة وقوع الحادث في أجزاء من الثانية.

تصريحات كاذبة

ومنذ شهور صرح المسؤولون بوزارة الكهرباء بأن برنامج الصيانة انتهى رغم أنه ما زالت الصيانة مستمرة.

ضعف أنظمة الضبط

ويرجع سبب عدم الفصل الأوتوماتيكي إلى ضعف أنظمة الضبط لأجهزة الوقاية بالشبكة الكهربائية.

وفي ما يلي عينات من الحوادث السابقة:

مصرع فني

سبق وأن لقي محمد غريب القصري، فني بقطاع الكهرباء بالمنوفية، مصرعه في مارس 2013، جراء صعق كهربائي أدى إلى وفاته.

وهذه الصور توضح مدى الإهمال في شركة كهرباء جنوب الدلتا (المنوفية- الغربية- القليوبية)، بعدما سقط العديد من المواطنين ضحايا الصعق الكهربائي في تلك المحافظات.

صعق أسرة قرية أبو سنيطة

ونذكر ما حدث في عام 2013 من صعق أسرة كاملة بقرية أبو سنيطة بالباجور بمحافظة المنوفية، والتي تداولتها كل وسائل الإعلام مقروءة في هذا الوقت.

وقضت المحكمة بدفع مليون جنيه تعويضا لورثة المجني عليهم من أموال شركة الكهرباء، في الوقت نفسه تمت ترقية رئيس قطاع كهرباء المنوفية إلى رئيس قطاعات التشغيل.

سقوط أبراج كهرباء أسوان

وفي اليومين الماضيين سقطت أبراج لا يقل طولها عن 35 مترا، وبها خرسانات بمواصفات غير عادية في محافظة أسوان، رغم أن المواصفات الهندسية لأي برج تتحمل الرياح والأمطار والإجهادات الميكانيكية.

وترجع أسباب السقوط، أولا للتلاعب في المواصفات الفنية من خرسانات تلك القواعد، بخلاف عيوب فنية في تصنيع تلك المهمات التي لم تستطع تحمل مجرد شيء من الرياح والأمطار على عكس ما صممت له بتحمل الإجهادات والصدمات الميكانيكية، وهذا أعظم بكثير من العواصف وغيرها من المؤثرات الجوية.