يعيش أهالي قرية الجزائر (الفاروقية) التابعة لمركز سمالوط محافظة المنيا؛ الذي يبلغ تعدادها حوالي ثلاثين ألف مواطن، مأساة صعبة نتيجة وجود مقلب للقمامة منذ عام 1997.
ويتم جمع القمامة منذ سنين من جميع القرى المجاورة لـ”الفاروقية” بواسطة مجلس قروي قلوصنا، التابع لمجلس محلي سمالوط؛ الذي يضم خمس قرى أخرى.
وفي عام 2004 تم إنشاء مصنع لتدوير المخلفات الزراعية في قرية “الفاروقية” ولا يبعد عن سكان القرية سوى بأمتار قليلة، وهذا مخالف قانونًا للقانون رقم 4 لسنة 1994 وفي ظل تجاهل المسؤولين لأهالي القرية يتم حرق مخلفات هذه القرى بيد مجلس قروي قلوصنا؛ مما يؤدي إلى تصاعد الأدخنة على أهالي هذه القرية؛ مما يؤثر على صحة الصغار والكبار.
وقامت مجموعة من شباب القرية بمقابلة محمود شعيب، رئيس مجلس قروي قلوصنا؛ من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة، وكان رده: “على المجتمع المدني توفير مكان بديل في نفس القرية لإلقاء القمامة فيه!”.
ويتساءل أهل القرية: “هل أصبح مكتوبًا علينا أن نعيش في وسط المخلفات، وأن يعيش أولادنا في مقلب القمامة؟”.