بعث المصور الصحفي عبدالرحمن طاهر، رسالة من داخله محبسه، أكد فيها دخوله في حالة اضراب اعتراضا لما يتعرض له من انتهاكات داخل محبسه، وكذلك مواجهة اتهامات باطله”.
وألقي القبض على عبد الرحمن من منزله، على خلفية تظاهرات 25 يناير 2014م ووجهت له النيابة اتهامات من بينها، الانضمام إلى جماعة أسست بغير قانون، الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور و القوانين و الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطن و غيرها من الحريات و التظاهر بدون إخطار و تنظيم تظاهرة أخلت بالامن العام و الآلاف العمدى لمملكة عامة و خاصة و التعدى على قوات الأمن و احداث إصابة بأحد ظباط الشرطة.
وأوضح طاهر أنه بعد اعتقاله بشكل تعسفي لأكثر من 8 أشهر، ﻭﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﺻﻠﺖ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 13 ﺗﻬﻤﺔ ﻣﻦ ” ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﺇﻟﻲ ﺷﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﻣﻼﺯﻡ ﺷﺮﻃﺔ ﺗﺤﻮﻟ ﻣﻦ ﻣﺼﻮﺭ ﺻﺤﻔﻲ ﺇﻟﻲ ﺑﻄﻞ ﺧﺎﺭﻕ ﻭﻣﺠﺮﻡ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﻭﻳﻘﺎﺗﻞ ﻇﺒﺎﻁ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ .
وقال طاهر في رسالته:” ﺃﻱ ﻋﻘﻞ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺍﺭ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻲ “ﻣﺼﺮ”، ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻨﺎ، ﻓﺄﻱ ﻭﻃﻦ ﻳﺪﻓﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻳﺤﻮﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺭﺁﻳﺎﺕ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﺇﻟﻲ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﺎﻗﻘﻴﻦ ﻫﺪﻓﻬﻢ ﻫﻮ ﺇﻓﺴﺎﺩ ﻭﻃﻨﻬﻢ ﻭﺗﺨﺮﻳﺐ ﺍﺭﺍﺿﻴﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻳﺔ ﺩﻻﺋﻞ ﺃﻭ ﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻣﺴﻤﺎﻩ ” ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﻴﻪ “..
وتابع :”ﺇﻟﻲ ﻣﺘﻲ ﺳﺘﻈﻞ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﻣﺼﺮ ﺗﺴﻴﺮ ﻣﻌﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻻ ﺗﻨﻔﺬ ﺳﻮﻱ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺣﺎﻛﻤﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺣﺎﺷﻴﺘﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﺳﻠﻄﺘﺔ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﻴﺔ ﻭﺃﺑﻮﺍﻗﻪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺣﺘى، ﻭأﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﺍﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﺎﺏ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻻﺑﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺎﺗﻮ ﻳﺪﻫﺴﻮﻥ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﺄﻗﺪﺍﻡ ﻭﻃﻨﻬﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﻭﺟﻪ ﺣﻖ، ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻤﻮﺕ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ”.
وأضاف طاهر: :ﻘﺮﺭﺕ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺤﺒﺴﻲ الامتناع ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺇﺿﺮﺍﺏ ﻛﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻟﻤﺪﺓ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ، ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﺳﺘﺴﻬﻞ ﺗﺰﻳﻴﻒ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ، ﻭﺍﻟﺗﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ”.
وقال: “ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﺃﻧﺪﻡ ﻋﻦ ﺃﻱ ﻳﻮﻡ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺴﻲ ﺣﺘى ﻭإﻥ ﻛﻠﻔﻨﻲ ﺫﺍﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺃﻗﻀﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻛﺎﻣﻼ ﺧﻠﻒ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﻓﻴﻜﻔﻴﻨﻲ ﻓﺨﺮﺍ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻋﺸﺖ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﺣﺘﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻲ ﺷﺮﻳﻔﺎ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻟﻢ ﺃﺩﻟﺲ ﻳﻮﻣﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﺃﺯﻳﻒ ﻭﻋﻲ ﺃﻱ ﻣﺸﺎﻫﺪ”.
وأكد، أنه تفاﺟأ ﺑﻤﺪﺍﻫﻤﺔ منزله ﻭﺍﺧﺘﻄﺎفه ﻭﻣﻌﺎﻣﻠﺘه ﻛﺄﺳﻴﺮ ﺣﺮﺏ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺼﻮﺭﺍ ﺻﺤﻔﻴﺎ، ﻭﺗﻢ ﺍﺧﻔﺎؤه ﻗﺴﺮﺍ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 11 ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺠﺮﺩﺍ ﻣﻦ ﻣﻼﺑسه، وتم ﻋﺮﺿه ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ وصفها بـ”الهزلية” ﻭسط ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻤﺠﺮﻡ ﺣﺮﺏ ﻻ إلى ﻣﺼﻮﺭ”.
ﻭاختتم رسالته: “ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﻭﻟﻴﺲ ﺁﺧﺮﺍ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﺿﺮﺍﺑﻲ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍلاﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 26ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2015، ﺇﻋﺘﺮﺍضه ﻋﻠﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎله ﺩﻭﻥ حق”.