شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حرق قش الأرز بالدقهلية.. مشكلة لا تعرف الحل

حرق قش الأرز بالدقهلية.. مشكلة لا تعرف الحل
يعاني أهالي مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، وما حولها، من خطر ما يعرف بـ"السحابة السوداء"؛ حيث يقوم الفلاحون بحرق قش الأرز الناتج عن عملية جمع المحصول في حقولهم

يعاني أهالي مركز طلخا بمحافظة الدقهلية وما حولها، من خطر ما يعرف بـ”السحابة السوداء”؛ حيث يقوم الفلاحون بحرق قش الأرز الناتج عن عملية جمع المحصول في حقولهم.

وتبدأ عملية الحرق مساءً وتستمر طوال الليل، فيحمل الهواء كميات كبيرة من الأدخنة ونواتج الاحتراق إلى المدينة وما حولها من قرى فيسبب الحوادث التي تحصد عشرات الأرواح على الطرق الزراعية والكثير من حالات الاختناق والأمراض التنفسية الخطيرة لآلاف المواطنين؛ منها حالات التهاب الربو الشعبي والتهاب الجيوب الأنفية ويستقبل مستشفى طلخا المركزي على مدار اليوم والليلة العديد من حالات ضيق التنفس، خصوصًا في الأطفال.


حرائق قش الأرز هذه يقوم بها فلاحو الحقول لكي يتجنبوا تكلفة نقل وتخزين قش الأرز، كما أن الشركات العامة والحكومية التي اعتادت جمع هذا القش وإعادة استخدامه صناعيًا قد أحجمت عن هذا النشاط منذ ما يقرب من عقدين.

وفي تصريحات لـ”رصد”، يقول رمضان عبده، فلاح: “إن الفلاحين هم من يتحملون قرارات الحكومة التي لا تنظر بعين الرحمة إلى الفقراء فليس لديهم أي طرق أخرى للتخلص من قش الأرز سوى الحرق والماكينات الخاصة بالفرم لم توفرها لهم الحكومة ويتحملها الفلاح وحده ويكلفه مبالغ مالية باهظة لا يستيطع تحملها”.

فيما أكد عادل راضي “أن الدولة ترهق الفلاحين بفرض الغرامات ولا تجد لهم حلولًا، فبدلًا من اقتراح وسائل وطرق جديدة غير مكلفة للتخلص من قش الأرز تفرض غرامات مالية باهظة تصل لـ10 آلاف جنيه مضيفًا أن عملية الحرق تعود بالضرر عليهم أيضًا في وقوع حوادث يومية على الطرق، بسبب الغيوم الناتجة عن الحرق”.

وكان عمر الشوادفي، محافظ الدقهلية السابق، قد أصدر قرارًا في وقت سابق بحظر حرق قش الأرز بنطاق المحافظة، وتطبيق العقوبات الجنائية الواردة في أحكام القانون رقم 4 لسنة 1994، مشددًا على تحرير محاضر للمخالفين وتغليظ العقوبة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023