أصدر وزير التربية والتعليم قرارات بترقية وكيلة وزارة التربية والتعليم في محافظة دمياط، فريدة مجاهد، على الرغم من الشكاوى التي أرسلت له عن فسادها الإداري الذي نتج عنه إهدار كبير في المال العام بمديرية التربية والتعليم في المحافظة.
وكانت “فريدة” قد أصدرت أمرا شفويا بتفكيك ماكينة الشفط الحراري التابعة لإدارة الوسائل التعليمية، دون مراعاة مدى أهميتها في خدمة العملية التعليمية في جميع مدارس المحافظة.
وقامت بإصدار قرار تفكيك إدارة الوسائل التعليمية وتسريح موظفيها على الإدارات الأخرى والمدارس، وذلك على الرغم من أهمية الإدارة التي تحتوي على عدد من الأقسام الهامة التي تعمل على خدمة التعليم مثل قسم الصيانة وقسم الوسائل التعليمية وغيرهما.
وتعرف إدارة الوسائل التعليمية عامة، وقسم الصيانة خاصة، بأهميتها ودورها في دعم المدارس؛ إذ يتم فيه عمل الصيانة الدورية والطارئة لكل أجهزة الصوت الموجودة بالمدارس، مما يوفر آلاف الجنيهات إذا اضطرت المدارس لعمل الصيانة في السوق الخاص. وأيضا هناك قسم الوسائل الذي يمتلك ماكينة الشفط الحراري، والتي تقوم بعمل وسائل تعليمية بارزة ومميزة جدا، والتي تم شراؤها بتكلفة أكثر من عشرة آلاف جنية منذ حوالي أحد عشر سنة، بحسب أحد موظفي قسم الصيانة.
ويؤكد أحد موظفي قسم الصيانة، في تصريح خاص لـ”رصد”، أن مدير مدرسة أم المؤمنين الثانوية بنات، والتي كانت تشغل الماكينة غرفة فيها، حاول مراراً وتكراراً التخلص من الماكينة، وتقدم كثيرا لوكلاء الوزارة السابقين، ولكن لم يتم الموافقة على طلبه، حتى جاءت فريدة مجاهد.
ويضيف الموظف، الذي رفض ذكر اسمه: “قام مدير المدرسة بإقناع “فريدة” بأن الماكينة لا تعمل والغرفة مغلقة ومعطلة، وأن المدرسة في حاجة لهذه الغرفة”، مبينا أن هذا تم على الرغم من وجود محاضر تفيد بشغيل الماكينة بتاريخ إبريل الماضي.
وأوضح الموظف أنهم تقدموا بعدة شكاوى لإدارة الوسائل التعليمية بالوزارة، وتم عقد اجتماع بحضور الوزير، وسمع شكواهم، حيث رد عليهم قائلاً: “قام بتشكيل لجنة لبحث الموضوع ولكن حتى الآن لم يتم البت فيه، وكل ما حدث هو ترقية فريدة مجاهد”.