كتب الباحث اليساري المصري السيد ياسين، مقالًا نُشر في موقع “البوابة نيوز”، يمدح فيه رئيس تحرير الموقع الكاتب الصحفي ومرشح البرلمان عبد الرحيم علي، حيث أكد أنّ التاريخ الفكري المصري والعربي سيسجل لـ”عبد الرحيم علي” أنه رائد الكتابات النقدية عن حركات الإسلام السياسي.
وأضاف “ياسين”، في مقاله الذي نُشر بتاريخ 12-10-2015، تحت عنوان “عبد الرحيم علي مناضل سياسي ومرشح برلماني”: “أن الأستاذ عبد الرحيم علي دعاني لزيارة المركز واقترح عليّ أن أكون مستشارًا له بعض الوقت، ومازحني قائلًا: ولكن بلا أجر لضيق الموارد! وقبلت فورًا نظرًا لإعجابي الشديد بمشروعه الفكري الرائد، خصوصا في تجميعه وثائق نادرة عن فكر الجماعات الإسلامية”.
وحكى “ياسين” عن نضال عبد الرحيم علي ضد جماعة الإخوان المسلمين قائلًا: “عبد الرحيم علي ليس باحثا نقديا متميزا ولا إعلاميا بارزا فقط ولكنه قبل ذلك كله مناضل سياسي جسور من طراز رفيع، ولن ينسى له تاريخ الثورة المصرية أنه بعد سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الحكم في مصر وثبوت نزوعها إلى الديكتاتورية لم يتردد عبد الرحيم علي في الانضمام إلى الجماهير الثائرة على حكم الإخوان، بل إنه أكثر من ذلك قاد في ميدان التحرير الهجوم العنيف على الجماعة المستبدة وله خطبة شهيرة مسجلة بالصوت والصورة وهو يخطب في الجماهير مقررًا بكل ثقة (هؤلاء الذين جاؤوا من السجون سيعودون إليها بعد أن يسقط حكمهم في خلال شهور معدودة)”.
واختتم “ياسين” مقالته قائلا: “عبد الرحيم ابن بار من أبناء ٣٠ يونيو، ومدافع شرس عن ثوابت الوطن، وداعية من دعاة العدالة الاجتماعية، وهو بهذه الصفات جميعا قادر على أن يمثل دائرته من ناحية، وأن يمثل الأمة كلها من ناحية أخرى”.
وجاءت ردود الأفعال بشأن موقف الباحث السياسي السيد ياسين، ساخرة في معظمها، حيث قال الكاتب وعضو المبادرة المصرية لحقوق الإنسان، خالد منصور، في تعليقه على المقالة في تغريدة له على حسابه الشخصي عبر موقع “تويتر”:
وأشار المفكر الإسلامي الدكتور محمد عباس، إلى أن اليسار قدم ياسين على أنه نبي، مشيرًا إلى تحوله لـ”شماشرجي” لعبد الرحيم علي، بحسب وصفه.
واستاء الكاتب الصحفي والباحث علاء بيومي من المقال، موضحًا أن ياسين الذي كان يتحدث عن الحداثة يعمل الآن لدى عبد الرحيم علي.
والسيد ياسين هو كاتب وباحث اجتماع مصري ولد في 30 أكتوبر سنة 1919 في محافظة الإسكندرية. خريج كلية الحقوق جامعة الإسكندرية.
وعمل “ياسين” في العديد من المراكز البحثية، حيث عمل كباحث مساعد في المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية من 1957 إلى 1963، ثم مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة الأهرام من 1975 إلى 1994، ثم أستاذا غير متفرغ بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية 1994.
وحسب ما نُشره “ياسين” فإنه بعد أن نجح عبد الرحيم علي في توفير مصدر تمويل ثابت للمؤسسة العربية للصحافة التي أنشأها وتصدر جريدة “البوابة”، ولديها مواقع إلكترونية مهمة باللغة العربية والإنجليزية، قرر إعادة تأسيس “المركز العربي للبحوث والدراسات” عام ٢٠١٢ ودعاني لأتولى إدارته.
وحصل “ياسين” على العديد من الجوائز أهمها، جائزة أفضل كتاب في مجال الفكر عن كتاب (الوعي التاريخي والثورة الكويتية) من معرض القاهرة الدولي للكتاب 1995، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1996.