شكرت بثينة شعبان، المستشار الإعلامي والسياسي للرئيس السوري، تأييد مصر للتدخل الروسي في سوريا، مؤكدة أنه مهم جدا بالنسبة لبلادها، وأنه اكتمال للقول العربي الشهير “لا حرب دون مصر ولا سلام دون سوريا”.
وأوضحت بثينة في ندوة عقدتها في بكين اليوم الخميس، حيث تزور الصين حاليا، أن سقوط مرسي وقدوم الرئيس السيسي كانا مهمين جدا لسوريا وللمنطقة وللعالم، وكان أهم انتكاسة أصيبت بها حكومة أردوغان التي كانت على تنسيق عال مع الإخوان المسلمين في مصر.
وأشارت المستشارة الإعلامية للأسد، إلى أن العلاقات بين المؤسسات السورية والمصرية كاملة ولم تنقطع يوما، فالتواصل بين النقابات المهنية والأدباء والمثقفين والعلماء والفنانين والجامعات مستمر، فالشعبان السوري والمصري لا يمكن الفصل بينهما.
واتهمت الغرب بأنه يستخدم شعارات نبيلة مثل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان كأداة لتدمير العالم العربي وإشاعة الفرقة بين شعوبه.
وأعربت عن حزنها لما تسبب به الإرهاب في تدمير بنية تحتية كاملة في سوريا تشمل أكثر من ألفي مدرسة وأكثر من 40 مستشفى بنيت خلال أربعين عاما، بالإضافة إلى تدمير وسرقة الآثار التي تعتبر الهوية الحضارية للبلاد.
وقالت بثينة إنها تشعر بالأسف على التراث الذي فقد في سوريا والعراق، باعتباره تراثا إنسانيا للعالم، وذلك سواء في مدينة تدمر أو مدينة النمرود، قائلة “إنها خسارة لكم ولنا وللإنسانية كلها”.
وفي ختام الندوة، علقت بثينة شعبان الآمال على الصين وروسيا وأمريكا اللاتينية ودول العالم النامي لمواجهة الحملات والمخططات الغربية، مذكرة بما قالته لنائب وزير الخارجية الصيني بأن سوريا عمرها عشرة آلاف عام، وقد تعرضت لغزاة على مدى السنين، لكنهم هزموا جميعا في النهاية وبقيت سوريا والشعب السوري، لأن الشعب السوري متجذر في أرضه ولا يتركها.