في واقعة مأساوية، صرخ أحد المتهمين في قضية “أنصار بيت المقدس”، أثناء محاكمته بـ”محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد”، مؤكدًا أن أحد الضباط قام بتعذيبه تعذيبًا شديدًا وأجبره على التبرز وأكل برازه داخل معتقله.
وبشكل سريع، قام الشاب المعتقل “أحمد ممدوح”، المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية “أنصار بيت المقدس”، بخلع ملابسه داخل قاعة المحاكمة وأمام كاميرات التصوير ليكشف للمحكمة آثار التعذيب في جسده، إلا أن الضباط بالقاعة سارعوا نحوه وقاموا بتنحية الكاميرات بعيدًا عنه لعدم التقاط أية صور من شأنها أن تثير الرأي العام.
جاء ذلك في تصريحات للمحامي أحمد حلمي، محامي الشاب المتهم، وهي التصريحات التي تداولها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونشرتها بعض الصفحات كـصفحة “مشايخ ودعاة في سجون العسكر”.
وأفاد محامي المتهم، أن موكله صاحب الواقعة، توجه -خلال محاكمته- لهيئة المحكمة قائلًا: “حسبي الله ونعم الوكيل”؛ وذلك بعد أن أراد عرض ما على جسده من تعذيب في سجن العزولي، بينما منعه الأمن، ولم تتدخل الهيئة وقتها.
وأكد المحامي، أن أحمد ممدوح خلع ملابسه أمام هيئة المحكمة لبيان ما يتعرض له من تعذيب في سجن العزولي، وهو يصرخ ويقول “تعرضت لشتى أنواع التعذيب الذي وصل إلى إجباري على “التبرز” وأكل “برازي” غير الضرب بالكرابيج والكهرباء”.
وأشار المحامي، إلى أن “ممدوح” عرض جسمه أمام الكاميرات بظهور آثار التعذيب، ما سبب صدمة مفاجئة لحرس المحكمة، فقاموا بعمل كردون حوله، وحاول التخلص من كردون الأمن لترى المحكمة آثار التعذيب فلم يفلح، فصاح “حسبي الله ونعم الوكيل أنتم ظالمين”.
وبحسب المحامي، فإن المحكمة اعتبرت ما قاله المتهم إهانة لهيئتها؛ فقررت تحريك الدعوى الجنائية ضده بتهمة إهانة المحكمة لدرجة أنه من المفترض أن رئيس المحكمة يحرك الدعوى الجنائية ويقول للنيابة، لتطلب مواد الاتهام، إلا أن وكيل النيابة من الصدمة لم يرد على المحكمة، فنادى عليه رئيس المحكمة بعصبية: “النيابة رأيها إيه في قضية إهانة المحكمة؟”، فرد وكيل النيابة قائلًا: “النيابة موافقة!”، وحكم عليه بـ3 سنوات.
وأكد المحامي أنه انتظر حتى هدأ المستشار حسن فريد، ثم قام وقال للمستشار حسن فريد: “لا يحكم القاضي وهو غاضب”، فرد قائلًا: “عاجبك اللي عمله ده” فشرح له أن المتهم كان يرغب فى إطلاع المحكمة على آثار التعذيب، وأن حرس المحكمة تسبب في سوء تفاهم عندما أحاط المتهم بكردون فمنعه من الكلام للمحكمة فشعر بالظلم وقال حسبي الله ونعم الوكيل، وهدأ المستشار حسن فريد، وقرر التراجع عن موقفه وألغى الحكم القضائي.