شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ثورة السكاكين.. الموت يخيم فوق رؤوس “الإسرائيليين” دون صافرات إنذار

ثورة السكاكين.. الموت يخيم فوق رؤوس “الإسرائيليين” دون صافرات إنذار
يحوم الموت فوق رؤوس المستوطنين هذه الأيام، دون سماع صافرات الإنذار التي اعتادوا عليها قبل وصول صواريخ غزة إليهم؛ الخطورة تكمن في عجز الجيش بكل إمكانياته المتطورة عن ردع شاب كل ما في جعبته سكين..

يحوم الموت فوق رؤوس المستوطنين الإسرائيليين هذه الأيام، دون سماع صافرات الإنذار التي اعتادوا عليها قبل وصول صواريخ غزة إليهم؛ الخطورة تكمن في عجز الجيش بكل إمكانياته المتطورة عن ردع شاب كل ما في جعبته سكين، يخفيه في جيبه أو داخل ملابسه حتى إذا اقترب من فريسته هاجمها.

4 عمليات طعن في أقل من ساعة، مع افتتاحية اليوم الثالث عشر لانتفاضة القدس، التي افتتحها القسام بقتل مستوطن وزوجته بعملية إطلاق نار في نابلس، والشهيد مهند الحلبي بقتل اثنين آخرين في القدس بعملية طعن.

شوارع في “إسرائيل” خالية والضغوط النفسية تزداد على المستوطنين، ويصرخ أحد المستوطنين: “لسنا أبقارًا داخل المزارع، على الفلسطيني أن يفهم ذلك”.

اتساع دائرة المواجهات وتصاعد عمليات الطعن، أربك أجهزة الأمن واضطر الجيش إلى استدعاء 12 كتيبة من الاحتياط لتعزيز الأمن داخل القدس والأراضي المحتلة وفي مناطق الاحتكاك.

خرج رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” في مؤتمرين صحفيين ووعد الإسرائيليين باستعادة الأمن المفقود، دون أن يخبرهم كيف السبيل إلى السيطرة على السكاكين التي يتحرك أصحابها منفردين.

وسيلة دفاع

يقول الكاتب والباحث السياسي، محمود الرنتيسي -في تصريح خاص لـ”رصد”-: هذه العمليات تصيب الأمن الإسرائيلي في مقتل؛ فهي لا تحتاج لمزيد من التخطيط أو التمويل أو التجهيز للسلاح أو المواد؛ بل هي قرار في عقل المنفذ عندما تسنح اللحظة المناسبة وأدوات موجودة في كل مكان.

ويضيف “تبرز هذه العمليات مدى الظلم والقهر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ومدى شجاعة وبساطة أبناء هذا الوطن وحبهم لمقدساتهم”، مؤكدًا أن روح المقاومة لم تنطفئ في الضفة رغم كل المحاولات لوأدها، كذلك تبرز بعض المقاطع مدى جبن العسكري الإسرائيلي المدجج بالسلاح.

تابع “الرنتيسي”: عمليات الطعن هي وسيلة من وسائل الدفاع عن النفس يقوم بها الشباب الفلسطيني الذي يرى شعبه يتعرض للإذلال من العدو الإسرائيلي على الحواجز ويرى قادة العدو يقتحمون المسجد الأقصى والمستوطنين يحرقون الأطفال محمد أبو خضير ثم علي دوابشة وسلسلة كبيرة من الجرائم البشعة التي لا يمكن السكوت عليها.

ويطالب “الرنتيسي” المقاومين بمزيد من الضغط على الاحتلال في كل المناطق التي تسمح بهذا النوع من المقاومة، كما دعا جميع النشطاء الفلسطينيين وغيرهم من الأحرار في كل مكان إلى دعم المنتفضين في الضفة والقدس، وإبراز بشاعة الظلم الذي يتعرضون له، وفضح ممارسات الاحتلال في كل المنابر وعبر كل الوسائل واللغات.

مكاسب السكاكين

ويرى الباحث في الشأن الإسرائيلي، صالح النعامي، أن ثورة السكاكين عمقت مظاهر الاستقطاب في القيادة والمجتمع الصهيوني، ودللت لرجل الشارع الصهيوني على أن قيادته لا تملك حلولًا واقعية وحقيقية.

وأضاف “زعزعة أمن المستوطنين شرط الانتصار، وقتها يبدأ الاهتمام الدولي، والحراك السياسي الهادف إلى فك حبل الخوف عن عنق المستوطنين، وليس فك الطوق الأمني والاقتصادي والسياسي عن الفلسطينيين.

وتابع: المطلب الرئيسي في هذه المرحلة هو توافق الشباب الفلسطيني المنتفض في الضفة الغربية على آلية العمل الهادف إلى إيذاء المستوطنين ماديًا ومعنويًا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023