شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الشعب الأردني لا يحب روسيا ولا إيران ولا “حزب الله”

الشعب الأردني لا يحب روسيا ولا إيران ولا “حزب الله”
مع تصاعد التداعيات الدولية للأزمة في سوريا، ينظر جيران سوريا إلى الوضع بقلق حذر. إذ إن استطلاعاً جديداً للرأي العام في الأردن، الذي يستضيف بالفعل في آن واحد مليون لاجئ سوري وبرنامجاً أمريكياً داعماً للمعارضة السورية، ألقى

مع تصاعد التداعيات الدولية للأزمة في سوريا، ينظر جيران سوريا إلى الوضع بقلق حذر. إذ إن استطلاعاً جديداً للرأي العام في الأردن، الذي يستضيف بالفعل في آن واحد مليون لاجئ سوري وبرنامجاً أمريكياً داعماً للمعارضة السورية، ألقى الضوء على وجهات نظر محلية قاسية حول هذا الصراع وصراعات إقليمية أخرى مشتعلة في الجوار.

وقد أُجري استطلاع الرأي هذا من أواخر أغسطس وحتى أوائل سبتمبر من قبل شركة مسح تجارية عربية رائدة.

 وهو يستند على مقابلات شخصية مع عينة عشوائية من المواطنين تقوم على توزيع جغرافي عشوائي وتشمل 1000 أردني من االرادين علي الأسئلة.

 وقد كانت العينة ممثلة تمثيلاً كاملاً لإجمالي السكان: 98 في المائة مسلمون، و61 في المائة حائزون أقل من الشهادة الثانوية، و55 في المائة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و34. بالتالي فإن هامش الخطأ الإحصائي هو حوالي 3.5 في المائة تقريباً.

يُنظر إلى كل من الأسد وروسيا و”حزب الله”، إلى جانب تنظيم “الدولة الإسلامية”، نظرة سلبية جداً.

لا يرى الأردنيون أي “أخيار” في سوريا اليوم: فالنظام السوري، وأنصاره الخارجيون، وعدوه الرئيسي الداخلي كلها أطراف تلقى تصنيفات سيئة جداً.

 ورداً على سؤال حول وجهة نظرهم في كل طرف “آخذاً بعين الإعتبار سياساتها الأخيرة،” صنّف 91 في المائة من الأردنيين الحكومة السورية على أنها “سلبية نوعاً ما” أو “سلبية جداً”.

أما بالنسبة إلى حليفي الحكومة السورية، أي روسيا و”حزب الله”، فقط حصلا أيضاً على تقييم سيئ جداً: فالطرفان مرتبطان، وحصل كل منهما على تصنيف سلبي بنسبة 86 في المائة.

 ولكن الأردنيين يعتبرون العدو المشترك لهذه الأطراف السورية، أي تنظيم “الدولة الإسلامية”، أسوء بعد: 89 في المائة “سلبي جداً” مع 3 في المائة إضافية “سلبي نوعاً ما.”

إيران تعتبر أيضاً مشكلة كبيرة

بالمثل، عندما سُئل الأردنيون عن السياسات الإيرانية الأخيرة، اعتبرتها الغالبية الساحقة منهم “سلبية جداً” (50 في المائة) أو سلبية نوعاً ما (43 في المائة).

هذا ويُنظر إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي عقدته “مجموعة الخمسة زائد واحد” مع إيران على أنه يطرح إشكالية أيضاً: فثلث الذين شملهم الاستطلاع فقط اعتبروا الصفقة جيدة، مقارنة مع الغالبية (45 في المائة)، التي اعتبرتها سيئة، ذلك فيما يرى خُمس المستطلعين أنهم لا يلمون بما يكفي للحكم على هذا الاتفاق.

عند التطلع نحو المستقبل، 13 في المائة فقط من الأردنيين يتوقعون أن تتحسن العلاقات العربية الإيرانية. فيما أغلبية ضئيلة (53 في المائة) تعتقد أن هذه العلاقات ستزداد سوءاً، في حين يتوقع 29 في المائة أن تبقى على حالها.

 وما هو غير متوقع بشكل أكبر، هو أن عدداً وافراً من الأردنيين، بعد أن أعطوا لائحة بستة صراعات إقليمية بما في ذلك سوريا واليمن والصراع الفلسطيني الإسرائيلي و تنظيم “الدولة الإسلامية”، اعتبروا أنه يجب إعطاء الأولوية القصوى إما إلى “الصراع بين إيران والدول العربية” (15 في المائة) أو “الصراع بين الطوائف أو الحركات الإسلامية” (13 في المائة).

أقلية صغيرة فقط تريد التدخل العسكري في سوريا

من بين قائمة من ستة خيارات للسياسة الأردنية تجاه الأزمة السورية، اختار7 في المائة فقط “مساعدة المُعارضة بما فيه تدخلنا العسكري المُباشر”.
 ذلك فيما فضل 22 في المائة مساعدة المعارضة السورية، ولكن “ليس بتدخلنا العسكري المُباشر,” واعتبر 9 في المائة فقط أنه على الأردن” قبول التدخل العسكري التركي لتحقيق الاستقرار في سوريا”.

مقارنة مع خيارات التدخل هذه، من اللافت للنظر كيف يفضل الكثير من الأردنيين سياسة أقل نشاطاً. إذ إن غالبية كبيرة تعتبر أنه على بلدها إما “مساندة الأمم المُتّحدة وجهود دبلوماسية أخرى من أجل وقف إطلاق النار والتوصل لتسوية سياسية” في سوريا (29 في المائة)، أو حتى “االإبتعاد عن الصراع السوري كليا” (28 في المائة).

المطالب الأبرز من الولايات المتحدة: معونة اقتصادية أكبر، ثم أسلحة وتدريب عسكري، وليس الكثير من الدبلوماسية

عند إعطائهم خمسة خيارات لأبرز المطالب المرجوّة من الولايات المتحدة، كان الأردنيون أكثر ميلاً لاختيار “توفير مساعدة إقتصادية أو تكنولوجية,” مع اختيار 35 في المائة لذلك كخيارهم الأول، و33 في المائة كخيارهم الثاني. أما ثاني أكثر خيار مذكور فهو “تزويد أسلحة وتدريب أكثر لدول عربية لتدافع عن نفسها”.
 ولم يحل خيار “توفير دعم دبلوماسي أكبر لحل الصراعات الإقليميّة” سوى في المركز الثالث.

والمثير للدهشة أن خيار الحصول على “توفير فرص أكثر للعرب للدراسة، أو السفر أو العيش في أمريكا” أتى الخيار الأخير، مع اعتبار 13 في المائة فقط هذا الخيار كأولوية قصوى.
 وما يثير الدهشة أكثر أن 3 في المائة فقط يقولون إنهم لا يريدون “لا شيئ مما ذكرق” من الولايات المتحدة، على الرغم من أن الغالبية العظمى تتمتع بنظرة إما سلبية إلى حد ما (33 في المائة) أو سلبية للغاية (52 في المائة) لسياسات الولايات المتحدة مؤخراً.

الآثار المترتبة عن السياسات: تنظيم “داعش”، أو إيران لا تشكلان تهديدات داخلية كبيرة للأردن، على عكس المزيد من الانخراط في سوريا

تشير هذه النتائج إلى أنه عند قياس المخاطر على استقرار الأردن، من غير المحتمل أن يحظى تنظيم “الدولة الإسلامية” أو إيران وحلفائها بما يكفي من الدعم الشعبي لإحداث اضطرابات خطرة.
 إضافة إلى ذلك، فإن سياسة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الهادئة تجاه سوريا تبدو محسوبة جيداً لإبقائه بعيداً عن المشاكل.

من ناحية أخرى، فإن الضغوطات الخارجية لتعزيز دور الأردن في سوريا ربما لا تلقى أيضاً تأييد الشعب الأردني لدرجة أنها قد تؤدي إلى ردة فعل اجتماعية لا يستهان بها.
 بدلاً من ذلك، فإن الجمهور الأردني سيتقبل أكثر بكثير زيادة الدعم الأمريكي الاقتصادي والعسكري، وذلك بهدف إبقاء الأردن بمنأى عن الصراعات المشتعلة على حدوده بدلاً من الانخراط أكثر فيها.

وفي إحدى حلقات برنامجه، قال “بحيري” إنه لم يطعن في القرآن ولا البخاري (أشهر رواة الحديث النبوي)، مضيفا “أثق في القضاء، وسوف أحصل على حكم البراءة لأنني لم أزدرِ الدين، بل ازدريت من ازدرى الدين”.

المصدر: معهد واشنطن



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023