“أنا باقول وباكرر، ماحدش هيقدر يهزنا، ولا يخترقنا، إحنا هنعمل كده بنفسنا”، هكذا سخرت إحدى ناشطات مواقع التواصل الاجتماعي من عبد الفتاح السيسي، بعد نجاح ما يعرف بـ”أنونيموس رابعة”، في اختراق موقع وزارة الإنتاج الحربي المصرية مساء أمس، ناشرا رسالة قال فيها “تم الاختراق من قبل فريق أنونيموس رابعة فريق قراصنة الثورة المصرية، ولن نسامح كل من فرط في دم المصري.. دم شهداء الجيش والشرطة ورابعة والاتحادية ويناير ودم كل المصريين”.
وعلق ناشط آخر على خبر الاختراق مستذكراً مشهداً شهيراً للفنان عادل إمام، في مسرحية “مدرسة المشاغبين”، ساخرا من السيسي: “وعاملي فيها بتاع، وأنت المخ وأنا العضلات، روح يا عم بلا بتاع”.
وأكدت رسالة الاختراق: “رسالتنا مش رسالة إخوان ولا إرهاب ولا سيساوي، كل اللي طالبينه نرجع شعب واحد تاني ونعرف مين عدونا الحقيقي وساعتها هنقدر ناخد حق الشهداء اللي ماتوا في مصر.. إحنا صوت المظلومين والشهداء.. ترقبوا ضرباتنا على مواقعكم الحكومية”.
وكان الفريق الذي يطلق على نفسه “أنونيموس رابعة”، قد اخترق موقع نقابة الصحفيين المصرية منذ أيام، ونشر رسالة “بسم الله الرحمن الرحيم.. ها قد نجح الثوار المصريون في اختراق موقع نقابة الصحافة المصرية، ونبدأ حديثنا ورسالتنا بعنوان صحافة التضليل والخداع”.
وجاء في متن الرسالة: “أصبحنا في زمن تحكمه النخاسة الفكرية والكذب والتضليل والخيانة. أصبحنا في زمن يستغلون سلطتهم فيه لنشر الأكاذيب، ليس في مصر حرية للصحافة من يتكلم بلسان الحق يحبس أو يقتل، هذه هي حرية الصحافة في مصر وفي حكم العسكر، لكي تسيطر على شعب، أخبرهم أنهم معرضون لخطر وحذرهم أن أمنهم تحت التهديد، ثم شكك في وطنية من يعارضك.. وهذا لن ينجح إلا بطرفين؛ الإعلام والصحافة= التضليل= جمهور مغيب= الجهل.. أصبحنا في مصر نصدق كل كذبة تكذبها الصحف المصرية دون رقيب أو عتيد على هذه الصحف، أصبح كل صحفي يتكلم من أجل الحق عميل إرهابي”. كما نشر الفريق، فيديو لعملية الاختراق على موقع نقابة الصحافيين المصرية.
وسبق للفريق ذاته، اختراق مواقع حكومية مصرية مهمة، مثل البوابة الحكومية الإلكترونية، ووزارة الداخلية المصرية، والبورصة، وامتد نشاطهم دوليا؛ حيث اشترك في اختراق صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية، عقب نشرها صورا ورسوما مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
ويعرف فريق “أنونيموس رابعة” نفسه بـ”قراصنة الثورة المصرية”، حيث دشنوا لهم صفحات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويستهدفون بث رسائل للنظام الحاكم في مصر.