شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

7 شهداء .. 1700 مصاب.. حصاد الأسبوع الاول من “انتفاضة شعب”

7 شهداء .. 1700 مصاب.. حصاد الأسبوع الاول من “انتفاضة شعب”
أظهرت الإحصائيات الواسعة للأسبوع الأول من " انتفاضة شعب" الفلسطينية حضورًا مقاومًا غير مسبوق منذ عام 2004، على الجانب الشعبي، ومناطق الاشتباك، حيث بلغت حصيلة الأسبوع الأول من الإعتداءات الإسرائيلية " 7 من الشهداء، 1700 إصابة

أظهرت الإحصائيات الواسعة للأسبوع الأول من ” انتفاضة شعب” الفلسطينية حضورًا مقاومًا غير مسبوق منذ عام  2004، على الجانب الشعبي، ومناطق الاشتباك، حيث بلغت حصيلة الأسبوع الأول من الإعتداءات الإسرائيلية ” 7 من الشهداء، 1700 إصابة، بالإضافة إلى 186 حالة اعتداء للمستوطنيين” . 

أما حصيلة أعمال المقاومة على الأرض فبلغت ” 4 قتلى إسرائيليين، وإصابة 62 إسرائيلي، بالإضافة إلى 612 حادث القاء حجارة، 216 ألقاء زجاجة حارقة، و18 حادث اطلاق نار في عشرة أيام، و16 عملية طعن نجح منها 9 . 

الإعتداءات الإسرائيلية

أظهرت الإحصائية الواردة من مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي  أن عدد الشهداء بلغ منذ الموجة الثورية “انتفاضة شعب” 7″ شهداء هم :

– الشهيد مهند حلبي منفذ عملية البلدة القديمة – القدس .

– الشهيد  فادي علوان – العيساوية القدس .

-الشهيدعبد الرحمن شادي عبد الله بيت لحم .

-الشهيد  حذيفة أبوسلمان – بلعا- قضاء طولكرم .

-الشهيد أمجد الجندي منقذ عملية طعن في كريات جات.

– الشهيد  وسام فرج “20 عام” جراء مواجهات في مخيم شعفاط ليلة أمس .

– الشهيد  ثائر أبو غزالة من منطقة باب حطة في القدس ، منفذ عملية الطعن في تل أبيب بالإضافة إلى الشهيدين هديل الهشلمون ” الخليل ” والشهيد ضياء التلاحمة مما يرفع عدد الشهداء إلى 9 خلال عشرة أيام .

 بلغ عدد الإصابات في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة  1700 مصابا.

إعتداءات المستوطنين

 – بلغ عدد الإعتداءات التي نفذها المستوطنيين في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، 168 إعتداءات ، توزعت على النحو الآتي: مهاجمة 116 سيارة فلسطينية، 19 إعتداءات بالضرب أو بالتهجم، والباقي مهاجمة منازل وعقارات .

– الإعتقالات في الضفة والغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948  بلغت  خلال الأيام الماضية 246 فلسطينيًا، تركزت الإعتقلات في مدينة القدس، وضواحي المدينة، بالإضافة إلى مدينة نابلس، رام الله، الخليل، مناطق المحتلة عام 1948 التي ارتفعت وتيرة الإعتقالات فيها إلى 400 %.

الخسائر الإسرائيلية

أولًا : قتلى إسرائيليين منذ “انتفاضة شعب” : قتل 4 من الإسرائيليين خلال العشرة أيام الماضية، في هجومين نفذ أحدها مقاتلون من حماس ، وآخر شنه كادر في حركة الجهاد الإسلامي في مدينة القدس .

ثانيًا : الإصابات بلغ عدد الإصابات في صفوف المستوطنين والجيش الإسرئيلي في الأراضي الفلسطينية بحسب الإحصائات الإسرائيلية 62 إسرائيليًا، منها 9 في حالات الخطر، كانت ذروة الإصابات يوم الخميس 19 إصابة .

ثالثًا : بلغت أحداث الحجارة في الضفة الغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، 612 حادث كان أعنفها في بيت لحم، رام الله، الخليل، مدينة اللد ويافا .

رابعًا :  بلغ عدد الزجاجات الحارقة والعبوات 216 عملية القاء، كان أهمها في مدينة القدس، بيت لحم، رام الله .

خامسًا : إطلاق نار : وقع 18 حادث إطلاق نار خلال أسبوع على مواقع إسرائيلية، حيث برز مخيم شعفاط، رام الله، نابلس في هذا النوع من الأحداث.

عمليات الطعن 

وقعت خلال الأيام الماضية 16 عملية طعن، أهمها : 

أولًا : عملية طعن في البلدة القديمة، نفذها مهند حلبي وقتل فيها مستوطنيين وأصيب 2 آخرين. 

ثانيًا: عملية طعن في محيط البلدة القديمة، نفذها الشهيد فادي علوان من العيسوية، أدت إلى إصابة مستوطن إسرائيلي “مع التشكيك في الرواية الإسرائيلية”. 

ثالثًا: عملية طعن نفذتها الفتاة شروق دويات، في البلدة القديمة أدت إلى إصابة مستوطن إسرائيلي “جراء مدافعتها عن النفس”. 

رابعًا : عملية طعن مستوطن إسرائيلي في مستوطنة كريات جات، نفذها الشهيد أمجد الجندي .

خامسًا : عملية طعن مستوطن إسرائيلي في مستوطنة بيتاح تكفا على يد الشاب تامر وريدات.

سادسًا : عملية طعن في الشيخ جراح بالقدس، أدت إلى إصابة 2 من المستوطنيين نفذها الشاب صبحي أبو خليفة من مخيم شعفاط.

سابعًا : عملية طعن في تل الربيع “تل أبيب”، أدت إلى إصابة 3 مستوطنيين على يد الشهيد ثائر أبو غزالة من القدس . 

ثامنًا: عملية طعن في مستوطنة كريات أربع، أدت إلى إصابة ضابط أمن إسرائيلي، نجح المنفذ مغادرة مسرح العملية بسلام . 

تاسعًا : عملية طعن في العفولة، أدت إلى إصابة 2 جندي ومستوطن نفذها الشاب طارق يحيى “21 عام” من العرقة قضاء جنين.

عاشرًا : تم احباط عمليتين في شمال الضفة الغربية، اثنتين في منطقة الخليل، واحدة في عسقلان، واثنتين في مدينة القدس .

الفئات المشاركة في “انتفاضة شعب “

أولًا القوى الشعبية : شكل المستقلون الرافعة الأساسية للحضور الشعبي المقاوم على الأرض، حيث اعتمد هذا التكوين على الفئة “من 13 إلى 23 ” عام ، وشوهد بشكل واضح هذا الأداء في رام الله بيت لحم والخليل، يافا، اللد.

ثانيًا الأحزب الفلسطينية : كان معظم الحضور الحزبي: فتح، حماس، الحركة الإسلامية في الداخل، حركة أبناء البلد، الجبهة الشعبية، الجهاد الإسلامي، برز حضور حماس في الخليل رام الله، القدس، كما برز دور لفتح في بيت لحم و رام الله .

ثالثاً: الفئات الطلابية : أظهرت الأحداث الأيام الماضية حضورًا مهمًا لطلبة المدارس، وحضورًا متصاعدًا لطلبة الجامعات ، الأمر الذي سيحكم مسار التصعيد خلال الأيام القادمة. 

و شكلت المشاركة التي قادتها الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت أحد التحولات الأهم في الأسبوع الأول من الموجة الثورية المتصاعدة، كما سجل حضورًا جيدًا لجامعة الخليل ، وغياب مستغرب من جامعة النجاح، وكليات ومعاهد شمال الضفة الغربية .

الإجراءات الإسرائيلية

أتخذت سلطات الاحتلال جملة من الإجراءات ضد الفلسطينيين في الايام الماضية لمواجهة التصعيد ،تمثلت في:

أولًا : قمع منظم لأعمال المقاومة الشعبية من خلال استخدام وسائل تفريق غنيفة في القدس والضفة الغربية مع وضوح في اطلاق الرصاص الحي .

ثانيًا : الإعتقالات الواسعة في صفوف الفتية المشاركين في الأحداث، خاصة بمدينة القدس، ثم الضفة الغربية .

ثالثًا: هدم منازل منفذي العمليات في القدس وتلويح بتوسعها، في الأيام القادم لتشمل منفذي عملية نابلس، ورام الله .

رابعًا : تشديد الإجراءات الإسرائيلية، في القدس عبر اغلاقات البلدة القديمة والمسجد الأقصى بالإضافة إلى تقسم القدس إلى 10 مناطق أمنية.

خامسًا : دفع 4 وحدات في الجيش الإسرائيلي، للضفة الغربية، ونحو 1200 شرطي إسرائيلي لمدينة القدس خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى تعبئة لقوات الإحتياط الإسرائيلي.

نتنياهو يتخبط

ميز الأحداث في نهاية الأسبوع الماضي الإشارات التي أرسلها رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي  أكد فيها :

أولًا: تصعيد غير مسبوق من الحركة الإسلامية ينذر بتحولات خطيرة في التعامل معها، بوصفها السبب في تحشيد الحالة الشعبية . 

ثانيًا : تلويح حازم باتجاه حماس، واعتبارها مسؤولة عن التصعيد، سبقه تعبئة باتجاه الشيخ صالح العاروري أحد القيادات البارزة لحماس، والتلويح بامكانية الإغتيال في من خلال حديث وزير الدفاع الإسرائيلي . 

ثالثًا : إدانة سلوك السلطة الفلسطينية التحريضي ، مع بروز لافت للحديث عن نية الرئيس الفلسطيني التهدئة، خلال الفترة الأخيرة . 

رابعًا : التلويح باجراءات كبيرة، ضد المحرضين، وادخال مواقع التواصل الاجتماعي على خلط الاستهداف . 

خامسًا : اعتراف نتنياهو بفشل القبضة الأمنية، وارهاق المؤسسة الأمنية أمام الإنذارات المتسارعة . 

سادسًا : إرتباك إسرائيلي كبير من العمليات الفردية وغياب الأجوبة الإسرائيلية، حول الآلية التي سيعود فيها الأمن للمستوطنيين . 

سابعًا : الحرص على توجيه رسائل تهدئة للسلطة في جانب القدس والاستيطان، ومحاولة لحسم هذا التوجه خلال الساعات القادمة .

القراءة الأمنية

وحول متغيرات الأسبوع الاول من “انتفاضة شعب” حدد علاء الريماوي ،مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي عدد من المتغيرات:

أولًا : شكلت الجامعات الفلسطينية، موقف السلطة الفلسطينية الايجابي، تفاعل الإعلام، الاجراءات الإسرائيلية وارتقاء الشهداء، عوامل دفع لدخول أسبوع ثان من المقاومة بشكل قوي .

ثانيًا : شكلت العمليات الفردية السمة الابرز لارباك الإسرائيلي على الأرض، خاصة المؤسسة الأمنية التي تلقت 25 ألف اتصال جماهيري يبلغ عن خشية من تنفيذ حدث ما . 

ثالثًا : حضور الكادر التنظيمي لحركتي فتح وحماس في خلفية الأحداث الامر الذي حافظ على زخم الحالة الشعبية، خاصة في المواطن الأكثر قوة . 

رابعًا : انضمام فئات شبابية واسعة في مناطق الاحتكاك، وشكلت الحالة الأهم على الأرض . 

خامسًا : دخول المناطق المحتلة عام 1948 على خط المواجهات، عزز الخشية لدى المؤسسة السياسية الإسرائيلية . 

سادسًا: حافظت القدس على الحضور الأهم في المواجهات، مع بروز ضعف في المتابعة الإعلامية .

خلاصة القراءة الأمنية

ورصد المركز عدد من الملاحظات التي تمس حركة الجماهير على الأرض:

أولًا : الموقف غير الواضح للسلطة الفلسطينية، برغم تخطيه توقعاتنا الأسوبع الماضي، إلى الناحية الإيجابية . 

ثانيًا : تباطؤ الحضور المرجعي للأحداث برغم التسارع في انخراط الحالة الطلابية خاصة للكتلة الاسلامية وحركة الشبيبة بمستويات متطورة . 

ثالثًا : التباين الكبير بين حركة فتح وحماس، وعدم السعي لايجاد قواسم مهمة داعمة للحالة الشعبية .

رابعًا : غياب مساحة إعلام واسع تغطي مساحات الأحداث “خاصة الفضائيات الفلسطينية” الأمر الذي يحتاج عملية تداركية للتغطية السريعة من خلال الاعتماد على طواقم مساندة للتصوير . 

وخلص الي ان المؤشرات، تؤكد على أن الاسبوع المقبل مؤهل لاستمرار الهبة، في حال حافظت السلطة الفلسطينية على حالة  الابتعاد عن مناطق الاحتكاك، كما ينذر إلى صدامات بين الجماهير في حال قررت وقف الحالة .

وعلى الجانب الإسرائيلي مازال الموقف الإسرائيلي على حاله من محاولات التهدئة في اعتماده على مواقف السلطة، لكن جملة الاحداث تحرج نتنياهو .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023