سلط تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الضوء على معاناة أهل قطاع غزة بسبب إغراق مصر للأنفاق الحدودية بينها وبين قطاع غزة.
ونقل الموقع عن مهربي القطاع، القول بأن السلطات المصرية في السابق قامت بتفجير الديناميت داخل الأنفاق ومحاولة إغراقها بمياه المجاري، إلا أنه خلال العام الماضي قامت باتخاذ خطوات استثنائية؛ وذلك بخلق منطقة عازلة لمنع الوصول إلى الأنفاق، وهو ما يخلق كارثة إنسانية.
وخلال الشهر الماضي، أغرقت سلطة الانقلاب العسكري في مصر، تسعة أميال في المنطقة الحدودية مرتين، مما تسبب في هدم نفقين وإلحاق الضرر بعشرة أخرى، فقط عشرون نفقًا ما زالت تعمل من بين 250.
وذكرت الصحيفة، أن إسرائيل ومصر قامتا بفرض قيود على القطاع بعد أن فرضت حماس سيطرتها على القطاع في 2007، وبعد وصول السيسي للسلطة، لم يعتبر الأنفاق هدية لحماس، بل أيضًا تهديدًا للأمن القومي المصري.
وصرح أحد المهربين للصحيفة قائلًا: “عند قدوم السيسي للسلطة كان دخول البضائع إلى القطاع صعب بنسبة 50%، أما الآن فهو صعب بنسبة 100%”.
وقالت الصحيفة، إن الأنفاق تلعب دورًا رئيسيًا في الجيب الساحلي الذي يقطنه 1.1 مليون نسمة، يصل القطاع العديد من الحاجات اليومية، وقطع الغيار، ومواد البناء عبر هذه الأنفاق، ومع بدء الحملة على الأنفاق توقف الآلاف عن العمل، مما يسهم في زيادة نسبة الفقر المرتفعة في القطاع، زاد انقطاع الكهرباء بسبب توقف إمداد الوقود عبر الأنفاق.
كما أن السيسي فرض مزيدًا من الضغط على القطاع عبر إغلاق معبر رفح، كما أن الأنفاق الباقية -عشرين نفقًا- تنقل فقط الأصناف الخفيفة مثل السجائر والهواتف الخلوية.
ونقلت الصحيفة مخاوف سكان مدينة رفح الفلسطينية من أن يتسبب هدم الأنفاق في انهيار منازلهم وتهجير بعضهم كالذين هجرتهم إسرائيل قبل ذلك.