لم تكن دائما علاقة الإعلام المصري جيدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والمقاومة الفلسطينية تحديدا، وخاصة خلال السنوات الأخيرة، التي دأب فيها الإعلام المصري الخاص والحكومي على الهجوم حركات المقاومة الفلسطينية، بل تعدى ذلك إلى إظهار الترحيب بالاحتلال الإسرائيلي وأفعاله بحث الفلسطينيين، كما حدث في الحرب الأخيرة على غزة.
في هذا التقرير نستعرض لكم أبرز مظاهر ذلك الترحيب الممنهج الذي دأبت عليه قنوات الإعلام المصري المناوئ لحركات المقاومة الإسلامية بشكل عام.
سي بي سي
في سقطةٍ مهنية متوقعة من جانب إعلام السيسي، خرجت قناة “سي بي سي” المملوكة لرجل الأعمال محمد الأمين المقرب من الأجهزة الأمنية- لتبثّ خبرا عاجلا حول مقتل اثنين من المستوطنين الصهاينة وإصابة آخرين في عملية نوعية في القدس، باعتبارهم شهداء وضحايا الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.
ونقلت فضائية “سي بي سي إكسترا” الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلة: “استشهاد مستوطنين وإصابة 2 آخرين طعنا في القدس.. واستشهاد منفذ العملية”.
وأثارت السقطة المهنية التي وقعت فيها القناة المقربة من حكومة شريف إسماعيل، حالة من الجدل والاستياء في الشارع المصري، حيث اعتبر البعض أن توجه سي بي سي يفضح حالة التقارب المصري الصهيوني في عهد عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، وهو ما دفع غرفة أخبار الفضائية المثيرة للجدل لوصف قتلى الكيان العبري بـ”الشهداء”، في رسالة ضمنية تعكس رفض الإدارة المصرية لما يجري في الأراضي المحتلة.
ورغم تجاهل الإعلام المصري لرصد الأوضاع المتوترة في الأراضي المحتلة، وتبني الانقلاب لمساعي التهدئة في المدينة المقدسة رغم توالي الانتهاكات الصهيونية لباحات المسجد الأقصى ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء الفلسطينيين من المرابطين والغاضبين في محيط القدس المحتل، إلا أنه أعرب عن قلقه البالغ لعمليات الطعن واستهداف المستوطنين الإسرائيليين فيما وصف بأنه الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.
ويقول قطب العربي،الأمين المساعد للمجلس الأعلى للصحافة سابقًا، أن الإعلام المصري لا يرى إسرائيل احتلال، فمنذ عامين يمهد لشيطنة المقاومة الفلسطينية، فقد أصبح بالوعة عداء للقضية الفلسطينية.
وأضاف “العربي”، في تصريح لـ”رصد”، أن ما قامت به قناة “سي بي سي إكسترا” من وصف المستوطنين شهداء، سواء كان مقصودا أو غير مقصود، فذلك ناتج عن تشبع هذا الاعلام بالتغزل بالاحتلال الاسرائيلي، لدرجة عدم قدرته على التفرقة بين المحتل والمواطن، مضيفا: “الإعلام المصري يٌعبر عن توجهات النظام السياسي الذي لا يرى فى إسرائيل دولة احتلال”.
عكاشة يدافع عن إسرائيل
وكان عكاشة مثار مديح لافت من التلفزيون الإسرائيلي، بسبب تبريره العدوان الإسرائيلي على غزة، معتبراً أن عملية أسر المستوطنين الإسرائيليين، كان هدفها “استفزاز إسرائيل”. وسأل: “من بدأ: حماس أم إسرائيل؟”.
أماني الخياط
هاجمت أماني الخياط حركة “حماس” واتهمتها بأنها تدفع برجالها وكل سكان قطاع غزة مقابل مصلحتها.
أحمد موسى
طالب أحمد موسى، الجيش المصري بإرسال طائراته لدك مواقع حركة المقاومة الاسلامية “حماس” في غزة، واصفًا اياها بالمنظمة الإرهابية.
دينا رامز
وبعد بيان “حماس” بإدانة اختطاف 4 من عناصر كتائب القسام أمام معبر رفخ المصري، وصفت دينا رامز المذيعة بقناة “صدى البلد” بالصراصير وأنهم كانوا يقومون بعمليات إرهابية في سيناء.
خيري رمضان
قال خيري رمضان، أن مصر من حقها أن تشتبه في أي أشخاص، ملمحًا أن هناك ارتباط بين حركة حماس والتفجيرات التي وقعت في سيناء عقب فتح معبر رفح.
وتشهد الأراضي المحتلة توترا متصاعدا في ظل عمليات الاستفزاز الإسرائيلي في مدينة القدس وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، لتندلع شرارة انتفاضة شعبية واسعة في المدن الفلسطينية لرد العدوان الصهيوني الغاشم مع توعد الاحتلال بشن عملية انتقامية واسعة النطاق في الضفة الغربية ردا على العمليات النوعية التي يقوم بها الشباب الفلسطيني داخل الكيان العبري والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المستوطنين.
