هو أحد رجال المخلوع حسني مبارك، نال عديدا من الامتيازات في ظل حكمه، ولكن جاءت ثورة يناير ففقد صلاحياته جميعها ما بين عشية وضحاها، إنه الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، الذي وجد نفسه مبعدا عن السلطة بأمر من ثورة يناير التي أطاحت به ضمن عدد كبير من رموز النظام الأسبق، وأودعتهم السجون بتهم مختلفة.
وها هو يعود مرة أخرى إلى الأضواء، بعدما أعلنت أجهزة الأمن بمحافظة الغربية اليوم، حالة الطوارئ القصوى لتأمين محيط مجمع محاكم ونيابات المحلة الكبرى، حيث تم الدفع بعدد من المدرعات وقوات من الشرطة السرية والنظامية وتشكيلات من قوات الأمن المركزي، لتأمين أحمد فتحي سرور أثناء مشاركته في إحدى جلسات محكمة الجنايات بالمحلة للمرافعة في إحدى قضايا القتل والتي تمت إحالتها مؤخرا من محكمة النقض بالقاهرة لإعادة محاكمة كل المتهمين بها بذات دائرة مركز المحلة الكبرى.
وتجدر الإشارة إلى أن القضية التي يشارك فيها رئيس مجلس الشعب الأسبق ترافع عن المتهمين فيها من قبل المستشار بهاء أبو شقة القيادي بحزب الوفد، لكن المتهمين قد حكم عليهم قضائيا في ذلك الوقت بأحكام ما بين الإعدام والمؤبد والسجن.
ونجح سرور في إعادة المحاكمة بعد توليه زمام المسؤولية، والقضية متهم فيها أكثر من 8 أشخاص صدر بحقهم في المحاكمة الأولى أحكام بالإعدام على 3 منهم والمؤبد لثلاثة آخرين، والسجن المشدد 15 عاما لاثنين، لارتكابهم واقعة قتل أبناء أحد مالكي الأراضي الزراعية في مشاجرة حامية استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء بقرية البنوان بمركز المحلة.
وفي ذات السياق، حضر “سرور” أولى جلسات محاكمة المتهمين للاطلاع على كافة أوراق القضية واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لدفاع عن موكليه من المتهمين.
وكانت المرة الأولى لعودة سرور للأضواء حين أقرت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعى بحكومة شريف اسماعيل، بعودة الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى التي يرأس سرور مجلس إدارتها، ملغية بذلك قرار الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن السابق الذي حل الجمعية في أعقاب ظهور “سرور” كرئيس لها أثناء حضوره لمؤتمر صحفي عقدته الجمعية قبل أيام قليلة من الاستفتاء على الدستور الأخير، مصرحاً: “جئت اليوم بصفتي رئيساً للجمعية، ولم آتِ كمتحدث أو كما يقال.. طرزان”.
وشغل سرور منصب وزير التربية والتعليم في ثمانينيات القرن الماضي، ثم رئيس مجلس الشعب في أوائل التسعينيات، وعضو المكتب السياسي للحزب الوطني المنحل لأكثر من 20 عاماً، واليوم يطل من جديد على الحياة السياسية بقرار وزيرة التضامن الاجتماعي، طاوياً الأزمات التي لاحقته طيلة السنوات الثلاث التي أعقبت ثورة يناير، أُبعد خلالها عن منصبه وأودع السجن في عدد من القضايا أهمها “التحريض على قتل المتظاهرين فى موقعة الجمل”، وكذلك قضية “كسب غير مشروع”.
وفي إبريل الماضي شارك رئيس مجلس النواب الأسبق فتحي سرور، في افتتاح سلسلة مطاعم باب الخلق بالتجمع والتي يملكها رجل الأعمال إيهاب صديق، بحضور عدد كبير من نجوم الفن والمجتمع والرياضة، بالإضافة إلى نجوم الإعلام.
وكان من أبرز النجوم الذين حرصوا على التواجد حينها، المنتج عصام شعبان، الشاعر هانى عبد الكريم، الفنان إيهاب توفيق، الفنان تامر هجرس، محمد بركات نجم النادي الأهلي الأسبق، الإعلامية هبة الأباصيري، الراقصة إليسار، أحمد خيري ومحمد نشأت نجما الراديو 9090.