حمل الدكتور أحمد السيد النجار، الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس إدارة الأهرام، التيار الإسلامي المسؤولية عن زيادة معدل المواليد في مصر خلال الـ50 عامًا الأخيرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي عقد مساء الخميس، وأوضح “النجار” خلال كلمته عن المشكلة السكانية، أن مصر مرت بعدة مراحل لمعدلات المواليد عبر التاريخ؛ ففي القِدم كان هناك استقرار في الكثافة السكانية، فكان معدل الإنجاب مرتفعًا، يقابله معدل وفيات مرتفع، ومع هذا الاستقرار ومع مرور اضطرابات الطبيعية من جفاف ومجاعات وحروب واحتلال أدت إلى انهيارات سكانية كبيرة، قلت الكثافة السكانية كثيرًا، حسب قوله.
وأضاف”النجار”: “مع مرور الزمن وبحلول 1965، قل معدل الوفيات نظرًا للتقدم الطبي الذي شهدته مصر، وبلغت الكثافة السكانية بمصر أقل مستويات، وكان حينها المجتمع يتمتع بكل جوانب التطوير والازدهار، وهو ما أدى الى وصول مصر لمعدلات نمو تقارب الدول الصناعية الكبرى بلغت 6.8”.
وتابع “النجار”: لقد استمر الوضع هكذا حتى السبعينيات، وهو الوقت الذي بدأت فيه الحكومة فتح باب الهجرة إلى دول الخليج، أمام المصريين، ليكتشف المصريون الثقافة الوهابية، التي لا تحرم تحديد المواليد، على حد وصفه.
واستكمل: ” مع عودة المصريين بأفكار ترفض عمل المرأة وتدعو لزيادة الإنجاب، زاد معدل المواليد مرة أخرى وبدأت الكثافة السكانية في منحنى الارتفاع”.
وأضاف “النجار”: إن السادات ساعد في ترسيخ تلك الأفكار “الرجعية” في المجتمع، بعد الإفراج عن التيارات الإسلامية، الى أن وصل بنا الحال لما نحن عليه من كثافة سكانية وتأخر اقتصادي وتدني الأحوال المعيشية للفرد، حسبما قال.
