أكد الإعلامي الأردني ومدير قناة الجزيرة القطرية ياسر أبو هلالة أنه تعرض للكثير من حملات التشويه التي توجه دائمًا لقناة الجزيرة .
وأشار ابو هلالة خلال منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”إلى أن الكثيرين طالبوه بالرد على هذه الحملات .
لخص ابو هلالة رده في عدة نقاط :
1-الجزيرة شبكة عملاقة أنا واحد من المدراء فيها، ولست المدير العام لها ، وليس من عملي أن أكون ناطقًا رسميًا باسمها ، وإجراءات التكيف لا تزال في بدايتها ولم تكتمل حتى يعلن عنها .
2- بمعزل عن الميزانية المرتبطة بأسعار النفط ، تعمل المؤسسات الإعلامية على بناء هيكل مؤسسي مرن يستجيب لثورة الإعلام الرقمي والتواصل الاجتماعي ، وقد سبق ان استغنت السي أن ان في العام الماضي عن نحو ثلث الموظفين ، وهذا العام فعلت البي بي سي الشيء ذاته مركزة على التوجه الرقمي والتواصل الاجتماعي” .
٣- كنت أقول ، وقبل أن أصبح مديرًا في الاجتماعات العامة ، أن الجزيرة من المؤسسات النادرة التي يعطيها الموظف أكثر مما في اللوائح وتعطيه هي أكثر مما فيها ، وهذا جلي في التعامل مع شهداء الجزيرة ، ومعتقليها ، وفي قضايا فردية تتعلق بالتأمين الصحي والتعليم وغير ذلك .. عرفانا لا منًّا .
٤- الحملة على الجزيرة سببها المباشر هو خطها التحريري الذي حافظت وتحافظ عليه ، سواء توسعت في التوظيف أم تقشفت ، وهي حملة غير حريصة على الموظفين الذين تكال لهم تهم الارتزاق والعمالة والخيانة ويطلق عليهم الرصاص وتلفق ضدهم التهم”.
٥- قناة الجزيرة انطلقت عام ١٩٩٦ وتوسعت شبكة ، وظلت عرضة للتغيير الدائم توسعًا وتقليصًا وفق متطلبات السوق الإعلامية وميزانية الدولة ، وهذا العام هو الأول الذي تواجه فيه ميزانية الدولة تراجعًا بسبب سوق النفط لا سوق الأعلام ، وكثير من الدول سارت على خطاها من بعد في تمويل الإعلام العابر للحدود ، لكنها لم تنجح في ما نجحت فيه الجزيرة. ولم يفرض على قطر إطلاق القناة ولم ترضخ للضغوط الكبرى لإغلاقها ، وتهديد بوش بقصفها أشد من ضغوط انخفاض أسعار النفط “.
٦-ما يخصني من حملات تشويه لم تتوقف منذ كنت مراسلًا في الميدان تسعدني كثيرًا ، فبفضل الله أنا أقوم بعملي جيدًا على ما يبدو ، ولو لم أكن مؤثرًا لما هوجمت ، وتلك الحملات لم تزدني إلا حضورًا وتأثيرًا وتقدمًا وظيفيًا ، وردّي عليها هو القبض على جمر المهنية وعدم الانزلاق إلى مستنقع الشتائم” .
وأكد ابو هلالة أنه سيواصل الرد على الاستفسارات في الوقت المناسب من خلال صفحاته الرسمية.
وكانت صحيفة “جارديان” البريطانية، قد نشرت الأسبوع الماضي تقريرًا عن إنهاء شبكة قنوات الجزيرة تعاقدات مئات من العاملين فيها، بسبب تضخم إنفاق المؤسسة ورغبة الدوحة في خفض الإنفاق مع تراجع أسعار النفط والغاز.
ونقلت “جارديان” عن مصادر في المؤسسة أن مسؤولي الجزيرة اجتمعوا على مدى اليومين الماضيين لتحديد التخفيضات، ومن سيفصل من عمله، وأن رسالة داخلية أعدت بالفعل سترسل لكافة العاملين في الجزيرة بعد عطلة عيد الأضحى تخبرهم “بالتخفيضات الضرورية”.
وسادت حالة من القلق والتوتر بين العاملين في المؤسسة التي حازت شهرة واسعة نهاية القرن الماضي، مع تكرار عمليات فصل العاملين وإغلاق قنوات فضائية.